أكدت الدكتورة هالة عثمان مدير مركز«عدالة ومساندة»، أنه لا بد من إرادة حقيقية من الدولة للتغيير والاهتمام بالمجالس القومية وضرورة إنشاء مراكز تأهيلية متخصصة في التعليم والتدريب على الحرف والصناعات المختلفة حتى يستفيد منها أطفال الشوارع التي اعتبرتهم قوة منتجة في المجتمع تتحول هذه المراكز إلى مدن صغيرة وصولا إلى أن يكون لهؤلاء الاطفال مدينة متكاملة بالمقاييس العالمية. جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها في الندوة التي عقدت بمركز«عدالة ومساندة»، أمس، تحت عنوان «أطفال بلا مأوى» لمناقشة ظاهرة أطفال بلا مأوى وكيفية مواجهتها. وأشارت إلى أن أطفال الشارع من المشروعات القومية المهدرة في الوطن لأنها تشكل خطورة على أمن المواطن والوطن، «إذ تستغل في الأفكار الداعشية واستغلال حالة الكراهية المتواجدة في نفوسهم للآخرين». فيما اعتبر الدكتور عبد الحميد الشيخ عضو مجلس النواب، هذه الظاهرة بالمشكلة الخطيرة وهي بمثابة قنبلة موقتة نعمل على إبطالها، فيجب علي كل فرد في المجتمع تحمل مسئوليته كاملة، وحذر الشيخ من عدم استغلال هذه الأطفال قبل أجهزة المخابرات الدولية ودول متآمرة على مصر عن طريق إجراء معايشة معهم عن طريق خبراء غسيل مخ حتي يصبحوا أعداء للمجتمع". وأشارت الفنان مديحة حمدي إلى أنها تفتخر بأن مصر تمتلك ثورة بشرية لا يوازي أحد داخل المنطقة العربية، واعتبرت أن الدراما مذنبة في تشويه صورة هؤلاء ويجب أن نتحول من كثرة الكلام لحيز التنفيذ وأنا حريصة على متابعة المركز من أجل تقديم عمل خيري من أجل الله. حضر من أعضاء مجلس النواب الدكتور عبدالحميد الشيخ والنائب إيهاب الطماوي والفنانة مديحة حمدي والدكتور رشدي شحاتة بجامعة حلوان والدكتورة إيمان عصفور الأستاذة بكلية البنات والإعلامية سونيا الحبال والطبيبة هند عادل، وقدم الندوة الإعلامي حسام الأمير والإعلامية بسنت محمود المدير التنفيذي للمركز. أسفرت الندوة عن التأكيد على مطالبة القيادة السياسية بأن يكون 2017 هو عام أطفال بلا مأوى والدعوة إلى عقد مؤتمر قومي حول هذه الظاهرة، والتأكيد على دعم خطة «عدالة ومساندة» للقضاء على هذه الظاهرة .