دعا النائب محمد أنور السادات بعقد جلسة عاجلة لمجلس النواب لمناقشة قرارات البنك المركزي بخصوص تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وكذلك رفع أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 3%. وطالب السادات بضرورة حضور محافظ البنك المركزي ورئيس الوزراء ووزير المالية، للرد على تساؤلات النواب بخصوص تأثير هذه القرارات على المواطن البسيط، وعلى حركة التجارة والاستثمار وخلق الوظائف، وكذلك تأثيراتها على الموازنة العامة. ورحب السادات بتحرير أسعار الصرف كإجراء ضروري لوقف الاضطرابات والتلاعبات في السوق السوداء، ولكن في ذات الوقت له تداعيات مؤلمة على الموازنة العامة، وبالتالي المواطن البسيط. وأضاف أن ارتفاع الفائدة بمقدار 3% سيؤدي إلى زيادة قدرها 60 مليار جنيه على الأقل في تكلفة الفوائد على الدين العام، مشيرا إلى أن تثبيت سعر الوقود طبقا للسعر الجديد للدولار سيؤدي الى زيادة الدعم على المنتجات البترولية والكهرباء بمقدار 30 مليار جنيه على الأقل، فضلا عن زيادة مماثلة في تكلفة الدعم على السلع التموينية أيضا، وهو ما يعني زيادة حادة في عجز الموازنة، ما سيقتضي اتخاذ إجراءات تقشفية سوف تضر بكثير من المواطنين في ظل حالة الغلاء التي نعيشها الآن، وعلى هذا لابد من الاجتماع الفوري للتباحث حول خطة الحكومة المتكاملة للتعامل وإدارة تلك الأزمة.