أعلن الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى، اليوم، أنه سيختار التصويت لصالح الرئيس الفرنسى الحالى فرانسوا أولاند فى الانتخابات الرئاسية العام المقبل، حال انحصر الاختيار بينه وبين رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف مارين لوبن. وقال ساركوزى، الذى يخوض منافسة حاليا على ترشيح الحزب الجمهوريين فى الانتخابات الرئاسية فى مقابلة مع صحيفة «نيس ماتان»، إنه سيصوت لصالح الرئيس فرنسوا أولاند فى حالة مواجهته لمرشحة اليمين المتطرف فى «مارين لوبن» فى الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية المقررة فى مايو 2017. وأوضح الرئيس الفرنسى السابق «أنه فى حالة صعود أولاند إلى الجولة الثانية فى مواجهة لوبن فإنه لابد وأن يتحد اليمين واليسار سويا، مضيفا أن «الاتحاد بين الحزب الاشتراكى وحزبه المعارض سيخلق مساحة مناسبة فى مواجهة اليمين المتطرف». وأكد ساركوزى «أنه فى جميع الأحوال لن يصوت لمارين لوبن»، موضحا أن فوز «أيقونة اليمين المتطرفة لتصبح رئيسة لفرنسا ستقود إلى انفجار أوروبا وعزلة فرنسا عن أوروبا والعالم، مشددا «وهذا ما نرفضه». يشار إلى أن استطلاعات الرأى التى أجريت أخيرا تظهر تقدما ملحوظا لآلان جوبيه منافس ساركوزى على ترشيح حزب الجمهوريين، ويرى مراقبون أن الرئيس الفرنسى السابق أراد بتلك تصريحات التى وصفوها ب«القرار السياسى التاريخى» بأن يضع نفسه على مسافة بعيدة عن الجبهة الوطنية وأفكارها المتطرفة، على أمل أن يحدث إجماع حول اسمه كمرشح للحزب فى الانتخابات.