من المعروف أن الضغط قد يؤدي إلى زيادة الوزن، وذلك عادة بعد تناول قالب من الشوكولاتة بعد يوم طويل على سبيل المثال، ولكن ليس الأكل المريح هو فقط الملام على ذلك، فأجسادنا تعمل ضدنا وتشكل الدهون عندما نكون معرضين للضغط. وجد باحثون أن الضغط يُطلق هرمون يُسمى Adamts1 الذي يُنتج الخلايا الدهنية في الجسد، وهذا لا يمكنه خلق كتلة من الدهون حول خصر الإنسان فقط، وإنما يُشكل دهونًا أيضًا حول الأعضاء الداخلية مثل الكبد والبنكرياس، مما يزيد من خطورة تعرض الإنسان لداء السكري من النوع الثاني ومرض القلب. أخرجت مدرسة طب جامعة ستانفورد، الدليل الجديد المشير إلى أن الوظيفة المرهقة ربما تؤدي إلى ظهور الدهون، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. قال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور برايان فيلدمان، إن هرمونات الضغط هي التي تشجع الخلايا الدهنية على أن تصبح ناضجة، مشيرًا إلى ظنهم أن ذلك يشكل علامة على وجود أوقات صعبة في المستقبل، ومحفز لتخزين أكبر قدر ممكن من الطاقة المتاحة. كان يُعتقد أن الخلايا الدهنية مجرد حقائب سلبية من السعرات الحرارية، ولكن الدراسة الأخيرة توضح أن هذه الخلايا ترسل إشارات هرمونية هامة وتستقبلها أيضًا. فمن خلال تخزينهم داخل "مستودعات الدهون" في الجسد، يمكنهم التأثير على الخلايا الجذعية الموجودة حولهم، وهي الخلايا التي يمكن أن تتحول إلى أي نوع من الخلايا داخل الجسم. يعرف العلماء في ستانفورد الآن المحفز لذلك، وهو هرمون Adamts1، الذي يحول الخلايا الجذعية إلى المزيد من الخلايا الدهنية المستعدة لتخزين الدهون. هذا يعني أنه بمجرد كونك سمينًا من المرجح أن يكون جسدك المزيد من الخلايا الدهنية لتكون بمثابة تأثير تنبيهي، والضغط مثل زيادة الوزن يسبب هذا التأثير أيضًا. أما عن خيارات العلاج المضاد للسمنة، قال فيلدمان إن إجابة هذا الأمر لن تكون بسيطة، فإذا منعت تشكيل الدهون يجب أن تذهب السعرات الحرارية الإضافية إلى مكان ما في الجسد، وإرسالهم إلى مكان آخر خارج الخلايا الدهنية ربما يكون أكثر ضررًا على التمثيل الغذائي. أوضح فيلدمان أن الكبد والعضلات على حد سواء تعتبر أماكن سيئة لتخزين الدهون، على سبيل المثال، مشيرًا إلى ظنونهم بأنه سيكون هناك فرص لإيجاد أدوية جديدة بناء على اكتشافاتهم ولكن ليس عن طريق منع تشكيل الدهون فقط.