السيسى يشارك فى ماراثون ويطلق جائزة الإبداع السنوى.. وعامر ل«المقاطعين»: الرفض لن يأتى بنتيجة تحت شعار «ابدع.. انطلق»، يبدأ المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى شرم الشيخ، فعالياته، غدا، ويستمر 3 أيام، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، تلبية لدعوته التى أطلقها خلال احتفالية يوم الشباب فى 9 يناير الماضى. وانطلقت الحافلات التى تحمل المشاركين فى المؤتمر الأول الوطنى للشباب من استاد القاهرة بمدينة نصر، فى التاسعة صباح اليوم، وقال مشرف على إحدى الحافلات يدعى الكابتن مصطفى، ل«الشروق» إن «هناك 33 حافلة تقل ما يقرب من 2000 مشارك، جرى تأمينها أثناء سيرها بسيارات شرطة وعربات مصفحة، فيما شهد الاستاد فى الساعات الأولى من الصباح، حضورا مكثفا من الشباب المشاركين، قبل أن يبدأ مسئولو التنظيم فى فصل الإناث عن الذكور». وشملت الاستعدادات دخول المشاركين من البوابات المخصصة للدخول ثم الانتقال إلى الأتوبيسات الخاصة بكل قطاع من المشاركين، وسط تنظيم جيد وأجواء هادئة، وكان على رأس المشاركين وفد يضم طلاب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والإعلاميين، ووفد وزارة الشباب والرياضة، وممثلى الأحزاب وعددا من شباب الجامعات وممثلى المصريين بالخارج. ومن المقرر أن يشارك الرئيس السيسى، الشباب فى ماراثون أثناء أيام انعقاد المؤتمر، ويأتى فى ختام «عام الشباب المصرى»، كما سيطلق الرئيس خلال فعاليات المؤتمر، جائزة الإبداع السنوى للشباب، وهى جائزة سنوية موجهة للشباب المتفوق فى جميع المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية. يشارك فى المؤتمر أكثر من 300 شخصية عامة، وخبراء ومتخصصين كمتحدثين ومشاركين ومدير للجلسات، إضافة إلى عقد أكثر من 23 جلسة عامة تشتمل على محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية بجانب الثقافة والفنون والرياضة وريادة الأعمال، فيما يتضمن البرنامج 8 ورش عمل فرعية تخصصية ومعرضا فنيا وورشة اكتشاف مواهب. من ناحيته، قال رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، محمد فرج عامر، إن «المؤتمر هدفه تشجيع الشباب وحثهم على العمل»، معتبرا أنه «نقلة حقيقية فى طريق تمكين الشباب ووصولهم للمناصب القيادية». وأضاف عامر ل«الشروق»، أن غالبية أعضاء لجنة الشباب والرياضة بالمجلس، ستشارك فى المؤتمر، انطلاقا من دورها القومى وحرصها على مصلحة الشباب، ناصحا الشباب بالعمل والتفاؤل والابتعاد عن أى أفكار هدامة وتشاؤمية، مشيرا إلى أن الدولة تبنى بالعمل وليس بالشعارات الرنانة. وتابع: «التوصيات التى ستخرج عن المؤتمر سوف يتم عمل دراسة برلمانية لها، وتحويلها إلى تشريعات جديدة أو تعديلات على القوانين الحالية لتحقيق أهداف المؤتمر، وستطالب اللجنة جميع الوزارات والجهات المعنية بالعمل على تنفيذ توصيات المؤتمر». وحول مقاطعة عدد من أحزاب التيار الديمقراطى للمؤتمر، قال: «الرفض لن يأتى بنتيجة، ولابد من المشاركة وأن يكون الشباب إيجابيا»، لافتا إلى أن غالبية الشباب لديهم وعى كبير، ويدركون أن قوتنا فى وحدتنا، وعلى الرافضين أن ينظروا إلى الدول المجاورة ماذا حدث فيها، ووتابع: «العمل والجهد هو طريقنا لبناء الدولة والنهوض بها بشبابنا». وأردف: «القيادة السياسية حرصت على أن يكون المؤتمر ممثلا لكل الشباب»، مؤكدا أن المؤتمر يولى اهتمامه بالشرائح المختلفة للشباب باختلاف أطيافهم وتوجهاتهم، وأضاف: «ستكون هناك ورش عمل كثيرة لتأهيل الشباب خلال المؤتمر، كما أن اللجنة ستدعم المؤتمر بكل الأشكال سواء بالحضور أو بأية وسيلة أخرى متوفرة، والمؤتمر أداة تواصل حقيقية بين الدولة والشباب». وكانت أحزاب تحالف التيار الديمقراطى، أعلنت عدم مشاركتها فى المؤتمر، استجابة لرغبة شباب أحزاب «الدستور والتيار الشعبى تحت التأسيس والتحالف الشعبى الاشتراكى والكرامة»، وأصدر التحالف الديمقراطى، بيانا أوضح فيه أن أحزابه لن تشارك فى مناسبات كل هدفها التقاط الصور التذكارية والتعمية على المشكلات الحقيقية من تزايد لمعدلات الفقر وغلاء فى الأسعار وغياب الخدمات الأساسية من صحة وتعليم، والتى تضمن للمواطن حياة كريمة.
