سادت حالة من الحزن على أهالي قرية «جمجرة» ببنها، مسقط رأس شهيد الواجب الوطني النقيب «عبدالله علي نجيب»، والذي استشهد خلال مواجهات مسلحة بين قوات الأمن وعناصر «بيت المقدس» التكفيري، أسفرت عن استشهاد النقيب وملازم و4 مجندين آخرين، في هجوم مسلح على مدرعة أثناء سيرها على طريق قرية أبو زرعي جنوب الشيخ زويد، ومقتل 13 إرهابيًا. وتجمع الأهالي من أبناء القرية والقرى المجاورة أمام منزل الشهيد، استعدادا لاستقبال الجثمان لتوديعه لمثواه الأخير فور وصوله، وأداء الصلاة بمسجد «سيدي إسماعيل» بقرية جمجرة القديمة. من جانبه، قال أحمد محمود أحد جيران الشهيد، إن الشهيد كان مثالا يحتذى به في الأخلاق وأداء الواجب، وأنه فخر لكل شباب مصر الأبطال الذين يدفعون الغالي والنفيس من أجل الوطن، مشيرًا إلى أن آخر ما كتبه الشهيد على صفحته على التواصل الاجتماعي هو «رحم الله رجالا ضحوا بأرواحهم ليبقى الوطن». وقالت والدة الشهيد، إن نجلها اتصل بها قبل وفاته بيومين وسلم عليهم جميعا، مضيفة: "قالنا خلوا التليفونات مفتوحة عشان يبلغوكم خبر استشهادي"، متابعة: "أنا مش عندي عزاء أنا عندي فرح ومستعدة نروح كلنا مكان ابني فدى مصر". من ناحية أخرى، قدم الدكتور السيد القاضي رئيس جامعة بنها، العزاء لأسرة الشهيد، حيث قام رئيس الجامعة ووفد من القيادات، بالمشاركة في تشييع جنازة شيهد الوطن بمسقط رأسه. وقال القاضي، إن "الأعمال الإرهابية التي ترتكب في أي بقعة من أرض مصر، لن تثنينا عن السير قدما نحو إعادة بناء الوطن، وأن الشعب المصري كله على قلب رجل واحد يرفض مثل هذه الأعمال، ويقف خلف القيادة السياسية صفا واحدا من أجل بناء وطن أمن ومستقر".