- إصابة 6 جنود فى اشتباكات وانفجار عبوة ناسفة.. والعثور على جثة شاب عليها آثار تعذيب بعد ساعات من مقتل آخر بدعوى تعاونه مع الأمن.. وتعزيزات من الجيشين الثانى والثالث والقوات الخاصة لحصار مخابئ المسلحين قال مصدر أمنى إن قوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين شمال سيناء قتلت 33 إرهابيا وأصابت العشرات، فى حصيلة أعمال التمشيط والملاحقات خلال اليومين الماضيين، فيما أصيب 6 جنود، اليوم، فى انفجار عبوة ناسفة واشتباكات مع مسلحين، بينما تجددت الغارات فى جنوبالعريش ومشارف وسط سيناءوجنوب الشيخ زويد ورفح. وأضاف المصدر ل«الشروق»، اليوم، أن المعلومات المخابراتية -وبالتعاون مع أهالى سيناء- كشفت عن عدة مخابئ وبؤر لعدد كبير من العناصر الإرهابية، وصدرت تعليمات بتوجيه ضربات جوية لهذه المناطق بطائرات «إف 16» والأباتشى. وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن مشطت هذه البؤر بعد قصفها للقبض على العناصر الإرهابية الباقية على قيد الحياة، وأن طائرات القوات الجوية قصفت أكثر من 15 بؤرة إرهابية خلال اليومين الماضيين ودمرت 11 سيارة دفع رباعى تحمل مدافع «آر بى جى»، فضلا عن تدمير مخازن للأسلحة والمواد المتفجرة. وقالت مصادر أمنية وطبية ل«الشروق» إن انفجار العبوة الناسفة فى المدرعة الأمنية جنوب الشيخ زويد، أسفر عن إصابة المجند إسلام خلف عكاشة من محافظة السويس، بكسر مضاعف فى الساق اليسرى، والمجند كريم رمضان عبدالكريم من الإسكندرية، بشظايا متفرقة فى الجسد، والمجند علاء محمد عبدالوهاب من محافظة قنا، بشظايا فى الرقبة، والمجند إسماعيل حسن إبراهيم من مدينة العريش، بشظايا فى الذراع اليمنى، وتم نقل المصابين إلى المستشفى العسكرى فى العريش، فيما تلاحق قوات الأمن المتورطين فى الحادث. كما أصيب مجندان بطلقات نارية إثر اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر تكفيرية فى مركز رفح، وتم الدفع بأكثر من سيارة إسعاف إلى موقع الاشتباكات لنقل المصابين إلى مستشفى العريش العسكرى، تحسبا لوقوع مصابين آخرين. واحتدمت الاشتباكات فى نطاقات متفرقة جنوب الشيخ زويد ورفح بين قوات الأمن وعناصر مسلحة حاولت استهداف عدة كمائن بأعيرة نارية، ورجح مصدر أمنى مقتل عشرات المسلحين وإصابة آخرين نتيجة القصف الجوى المتواصل والأسلحة الثقيلة، وتصاعدت أعمدة الدخان فى مناطق الاشتباك. ورصد شهود عيان قصف طائرات إف 16 أهدافا فى مناطق صحراوية وزراعية، وسماع دوى انفجارات متعاقبة، بعد يوم واحد من أوسع عمليات للقصف الجوى التى انطلقت ردا على استشهاد وإصابة 18 جنديا فى الهجوم الإرهابى على كمين زقدان جنوب بئر العبد. وبدأت القوات المسلحة، مدعومة بعناصر من الوحدات الخاصة والشرطة المدنية، حملة موسعة لملاحقة واستهداف العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون بنطاق المدن والقرى والتجمعات السكانية فى شمال ووسط سيناء والمناطق الصحراوية المحيطة بها. وأعلنت القوات المسلحة فى بيانها، الدفع بتعزيزات من الجيشين الثانى والثالث الميدانى للمشاركة فى الحملة، ومراجعة الإجراءات الأمنية المتخذة فى هذه المناطق، والتأكد من تفهم القوات المشاركة المهام والواجبات المكلفة بها، مع اتخاذ أقصى درجات الحذر، وتطبيق قواعد الاشتباك حفاظا على أرواح الأبرياء الذين قد تستغلهم العناصر التكفيرية كساتر لها فى مواجهة قوات إنفاذ القانون. تزامن ذلك مع استمرار القوات الجوية فى توجيه ضرباتها المركزة لاستهداف البؤر الإرهابية فى محيط مناطق العمليات، وشاركت طائرات الأباتشى فى تنفيذ عمليات الاستطلاع والتصوير الجوى وقصف عدد من المخابئ التى تستخدمها العناصر التكفيرية المسلحة ملاذا للهروب. كما كثفت عناصر القوات المسلحة والشرطة إجراءاتها على امتداد الطرق والمحاور الرئيسية، وفرضت طوقا أمنيا لمنع تسرب العناصر الإرهابية من مناطق العمليات إلى قرى ومدن شمال ووسط سيناء. وفى سياق متصل، استمرت حملات الشرطة فى أنحاء دوائر أقسام العريش وبئر العبد ونخل والحسنة ورمانة، وأسفرت عن ضبط 49 محكوما عليهم، و9 قضايا تموين، و29 مخالفة إشغالات، و354 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة. وعثر الأهالى على جثة شاب يدعى منذر إبراهيم سلام، 20 سنة، عليها آثار تعذيب شديد، وتم نقل الجثة إلى مستشفى العريش العام، وإخطار جهات التحقيق المختصة، ويأتى ذلك بعد ساعات قليلة من مقتل المواطن فتحى عايش مصطفى، 39 سنة، على أيدى مسلحين بعد عدة أيام من اختطافه وزوجته. وقال شهود العيان إن المسلحين قتلوا المجنى عليه برصاص فى الرأس والصدر، بدعوى تعاونه مع قوات الأمن، فيما قتلوا زوجته الأسبوع الماضى وألقوا بجثتها فى أحد أحياء العريش. واستمر انقطاع التيار الكهربائى عن رفح والشيخ زويد بشكل تام لليوم الثانى، فيما تسعى شركات الكهرباء لإصلاح الأضرار التى لحقت بالخط الرئيسى الناقل للكهرباء من العريش، وتترقب الشركة هدوء الأوضاع جنوب الشيخ زويد لإصلاح الأعطال، فيما يعانى الأهالى أزمة إضافية بانقطاع إمدادات المياه تماما بسبب توقف الكهرباء وشبكات الاتصالات النقالة ومكاتب البريد.