شيع الآلاف من أهالى قرية الغابة التابعة لمركز أبوكبير فى محافظة الشرقية، السبت، جنازة شهيد الهجوم الإرهابى على كمين زقدان فى سيناء، المجند محمد صالح صبحى، وسط حالة من الحزن، فيما تعرضت والدته وأخواتها لحالات إغماء فى أثناء الجنازة. خرجت جنازة الشهيد من مسجد القرية متوجهة إلى مثواه الأخير، وسط هتافات «حسبى الله ونعم الوكيل»، وطالب شقيقه بالقصاص من مرتكبى الحادث، معتبرا أن استشهاد محمد هدية من الله له ووسيلة صبر لأسرته فى مصيبتها، قائلا: «صعدت روحه الطاهرة إلى السماء، فيما تظل ذكراه وتضحياته درسا للأجيال القادمة». ولم يكن على لسان والدة الشهيد سوى كلمة «حسبى الله ونعم الوكيل» ثم تنهار باكية وتفقد الوعى للحظات وتعاود ترديد الجملة نفسها، فيما تمسك نساء القرية بيديها وتحثها على الصبر. فى سياق متصل، اتشحت قرية السعيد التابعة لمركز أبو حماد بالسواد فى تشييع جثمان الشهيد محمد عبدالحليم شحاتة، حيث ردد المئات «لا اله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، فيما توقفت مظاهر الحياة فى القرية بالكامل، وشارك فى الجنازة عدد من الشخصيات العامة والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية والحزبية، الذين توافدوا لتقديم العزاء.