- مصدر: الرئيس تبنى مؤتمر شرم الشيخ بعد فشل وزارة عبد العزيز فى احتواء الشباب تعكف مجموعة من الأحزاب السياسية على إعداد تقارير محاور المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي دعت له رئاسة الجمهورية بمدينة شرم الشيخ، المقرر له 25 أكتوبر الجاري، وسط شكوك حول مشاركة شباب الأحزاب المعارضة فى المؤتمر بسبب كثرة عدد المشاركين. وذكرت مصادر حزبية أن رئاسة الجمهورية هي من تبنت الدعوة لمؤتمر شرم الشيخ بعد فشل المؤتمرات التى نظمتها وزارة الشباب والرياضة خلال الأشهر الستة الماضية فى احتواء الشباب، وذلك على خلفية الاعتراضات على قضية تيران وصنافير. ويصل عدد الشباب المشاركين فى المؤتمر إلى 3 آلاف شاب يمثلون كافة شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسى، بالإضافة إلى عدد من الشباب الذى سيقوم بالتسجيل للاشتراك، وفقا لما أعلنه المكتب الإعلامى للرئيس عبد الفتاح السيسي. وما إن أعلن المكتب الإعلامى عن برنامج المؤتمر الوطني بشرم الشيخ حتى أعلنت 9 أحزاب سياسية ترحيبها بالدعوة وهم "الأحرار، المؤتمر، المحافظين، الحركة الوطنية، التجمع ، مصر الحرية، حراس الثورة، التحرير والوفد" بجانب حزب مستقبل وطن، الذي يضم أكبر تنظيم شبابي على مستوى الأحزاب والحركات السياسية، وسبق أن أعلن تدشين مبادرة الجيش الرابع لتوظيف الشباب والاستفادة منهم سياسيا. وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، إن مجرد الإعلان عن المؤتمر الوطني للشباب خطوة إيجابية للتنفيذ، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي تقوم رئاسة الجمهورية بدعوة الشباب إلى الحوار من خلال محاور أساسية وواضحة، معتبرا أنه مؤشر جيد على نجاح المؤتمر. وأوضح وجيه، في تصريحات ل"الشروق"، أن الأحزاب التي أعلنت انضمامها لمبادرة مؤتمر شرم الشيخ تعد أوراق ومحاور منفصلة عن بعضها تحت إطار المحاور التي أعلنت عنها رئاسة الجمهورية، والتى تتضمن العلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية للشباب، رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم العالى والبحث العلمى، رؤية الشباب لربط منظومة التعليم مع سوق العمل، تأثير السينما والدراما فى تشكيل الوعى الجمعى والأنماط السلوكية للشباب، دراسة مسببات العنف فى الملاعب وسبل عودة الجماهير، دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القضاء على البطالة، تحديات الدولة المصرية فى ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحريات العامة فى ظل التحديات الأمنية والهجرة غير الشرعية. كما رحب حزب مستقبل وطن بالمؤتمر الوطني للشباب، مشيراً الى أن تنظيم هذا المؤتمر يؤكد رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي الجادة في تحقيق تواصل فعال ومثمر بين الحكومة والشباب المصرى. وأشاد الحزب، فى بيان له، ببرنامج المؤتمر الذي تم الإعلان عنه، مؤكداً أن هذا المؤتمر يجب أن يكون نقطة انطلاق وركيزة أساسية لحوار حقيقي بين مؤسسات الدولة والشباب المصري بمختلف توجهاته وأطيافه، مطالبا بتنظيم المؤتمر بشكل سنوى لمتابعة تنفيذ توصيات ونتائج الحوار. بينما تنتظر الأحزاب المعارضة، المتمثلة في التيار الديمقراطي، الدعوة الرسمية من رئاسة الجمهورية، لبحث المشاركة في المؤتمر الوطني للشباب، مع وجود شكوك من تحويل المؤتمر إلى احتفالية لالتقاط الصور التذكارية مع المسؤولين. وقال محمد موسى، أمين تنظيم حزب العدل القيادي الشاب بالتيار الديمقراطي، إن التيار لم يتلق دعوة رسمية حتى الآن لحسم موقفه من المشاركة، لافتا إلى أن هذا يتوقف على جدية الحوار بأجندة مجددة. وأضاف موسى: "وزارة الشباب استحدثت بيانات الشباب المشاركين في لقاءات الوزير للاستعلام الأمني عنها تمهيدا لتحضير الدعوات"، مشيرا إلى أنه لم يتبن موقفا مسبقا قبل تحديد أهداف المؤتمر وحجم المكاسب المتوقعة له. في السياق ذاته، قال محمد سالم، عضو المكتب السياسي بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أحد المشاركين في لقاءات وزير الشباب خالد عبد العزيز، إن الحزب لم يتلق دعوة رسمية للحضور حتى الآن، لكنه لا يتوقع قبولها فى حال مشاركة 3 آلاف شاب، قائلا: "العدد الكبير يعطي انطباعا سلبيا عن تحويلها إلى احتفالية". وأشار سالم إلى أن الحزب لديه أوراق بحثية عن محاور المؤتمر منها مستقبل الحريات والإصلاح السياسي والتعليم والهجرة غير الشرعية.