واشنطن تعلن استهداف «الحوثيون» لمدمرة «يو إس إس مايسون».. المتمردون ينفون.. والرياض تؤكد لمجلس الأمن التزامها بالقانون الدولى الإنسانى أعلنت القيادة الوسطى للبحرية الأمريكية، الاثنين، أن صاروخين أطلقا من مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم فى اليمن، سقطا على مقربة من مدمرة تابعة لها فى البحر الأحمر أمس، وذلك بعد ساعات من إعلان التحالف العربى بقيادة السعودية اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة الطائف جنوبى المملكة. وجاء فى بيان للقيادة الأمريكية تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه إن «قرابة الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلى، وبينما كانت تنفذ عمليات روتينية فى المياه الدولية، رصدت (المدمرة) يو اس اس مايسون، صاروخين قادمين باتجاهها خلال فترة زمنية تمتد 60 دقيقة، بينما كانت فى البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن». وأكد البيان أن «الصاروخين اصطدما بالمياه» قبل اقترابهما من السفينة، من دون أن يتسببا بأى أضرار فى هيكل المدمرة أو وسط الطاقم. ورجح البيان أن يكون الصاروخان «اطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون»، مشددا على أن واشنطن «تبقى ملتزمة ضمان حرية الملاحة اينما كان فى العالم، وسنتابع اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان سلامة سفننا وافراد طواقمنا». من جانبها، نقلت وكالة «سبأ» التابعة للمتمردين الحوثيين عن مصدر عسكرى مسئول (لم تسمه)، نفيه استهداف «القوة الصاروخية للجيش اليمنى واللجان الشعبية لأى بارجة قبالة السواحل اليمنية»، مؤكدا أنها «أخبار مغلوطة ولا أساس لها من الصحة». والحادث هو الثانى من نوعه فى عشرة أيام، إذ تعرضت سفينة إماراتية مطلع أكتوبر الجارى لإطلاق صاروخ قبالة اليمن، فى هجوم أعلن الحوثيون وحلفاؤهم مسئوليتهم عنه. إلى ذلك، أفاد بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» باعتراض صاروخ باليستى «اطلق من شمال صعدة (معقل المتمردين الحوثيين) باتجاه مدينة الطائف»، فيما أعلن المتمردين أن «الصاروخ استهدف قاعدة الملك فهد الجوية فى الطائف»، التى تبعد أكثر من 500 كلم عن الحدود. وجاء ذلك التصعيد العسكرى الحوثى، غداة تعرض قاعة تقام فيها مراسم عزاء فى صنعاء السبت، لغارات من التحالف العربى، خلفت أكثر من 140 قتيلا و525 جريحا، بحسب حصيلة أوردتها الأممالمتحدة. والذى تبعها تحريض من الرئيس المخلوع على عبدالله صالح باستهداف السعودية. من جهتها، أكدت البعثة السعودية فى الأممالمتحدة، أمس، فى رسالة إلى مجلس الأمن، عزم الرياض «اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة بما يتضمن المحاسبة، ونشر نتائج تحقيق تجريه فى هذا الصدد»، مشددة على «احترام المملكة الكامل والتزامها وتقيدها بالقانون الدولى الإنسانى». بدوره، أعرب وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف فى رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن «صدمته وسخطه» من الغارات. وطالب "ظريف"، بان كى مون مساعدة الهلال الأحمر الإيرانى على تنظيم رحلة هدفها إيصال مساعدات إنسانية إلى صنعاء و«إجلاء الجرحى إلى إيران لمعالجتهم».