أعرب سكرتير عام اتحاد البرلمان الدولى، مارتن شون جنج، عن ترحيبه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، والحضور فى الاحتفالية الكبرى بمرور 150 عاما على بدء الحياة النيابية فى مصر، والتى أقيمت بشرم الشيخ، اليوم. وأضاف فى كلمته خلال الاحتفال: أننا «نضع الكثير من الأمانى على قيادتكم وقيادة مصر، بينما نتحرك تجاه النهوض بالديمقراطية، إن مصر كانت شريكا قويا خلال فترة انضمامها للاتحاد البرلمانى الدولى». وتابع «إن عضوية مصر فى الاتحاد البرلمانى الدولى كانت مستقرة وقوية وسريعة، لقد شاهدنا فى البرلمان المصرى شريكا وليس عضوا فحسب». منوها بأن مصر منذ انضمامها لهذا الاتحاد كانت مثالا مستنيرا ممهدة لطريق استقلال العديد من البلدان العربية والأفريقية التى انضمت إلى الاتحاد بعد ذلك». وتابع «فى 1947 وفى نهاية الحرب العالمية الثانية عقد الاتحاد البرلمانى الدولى الجمعية العمومية ال 36 له فى القاهرة، وفى 1997 عقدت الجمعية ال 98 اجتماعها فى القاهرة مرة أخرى»، مما يشير إلى أهمية العلاقات بين الاتحاد البرلمانى الدولى والبرلمان المصرى». وأشار إلى أنه فى القاهرة ومنذ 20 عاما مضت، اعتمد المجتمع العالمى ولأول مرة ما يعرف بالإعلان العالمى للديمقراطية، أول محاولة ناجحة لتقنين المكونات الخاصة بالديمقراطية. مؤكدا أن مصر هى مهد الديمقراطية وذلك من وجهة نظر البرلمانات فى أنحاء العالم المختلفة. وقال «خلال رئاسة مصر للاتحاد البرلمانى الدولى قمنا بالتوقيع على أول اتفاقية فى التاريخ بين الأممالمتحدة والاتحاد تحت قيادة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، الراحل بطرس بطرس غالى، وفى شهر يوليو من العام الحالى، قمت بالتوقيع على اتفاقيات جديدة مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، الذى حدد العلاقة بين المنظمة والمنظمات الدولية والاتحاد البرلمانى الدولى، وأتطلع إلى تأييد الرئيس إلى تأييد تنفيذ هذا الاتفاق». وعن علاقة اتحاد البرلمانين الدولى والمصرى فى أعقاب ثورة 25 يناير، أوضح جنج أنه وبعد ثورة 25 يناير 2011، قام الاتحاد البرلمانى الدولى بتأييد مصر فى هذا الطريق المضطرب الذى ساد آنذاك، حيث تواصل مع البرلمان المصرى وحث السلطات على الحفاظ على التراث الثقافى الثمين لمصر، وبدأ فى المساعدة التقنية للأمانة البرلمانية المصرية، وذلك إعدادا للبرلمان الأول بعد الثورة. وقال «كجزء من هذه العملية فإن الاتحاد البرلمانى الدولى شجع البرلمان المصرى الجديد، لكى يمثل جميع قطاعات المواطنين، وفى يونيو 2013 فإن الاتحاد كان المنظمة الدولية الأولى التى احتفلت مع الشعب المصرى فى سعيه إلى مزيد من الديمقراطية، ووقع مع السلطات المصرية برنامجا للتعاون التقنى المشترك بغية الأهمية الخاصة لدور مصر الإقليمى». مضيفا «كجزء من هذا البرنامج فإن الاتحاد البرلمانى عمل مع أمانة البرلمان المصرى وبذل قصارى الجهد للاستفادة من الثراء والمعرفة لدى الأمانة المصرية».