عودة رحلات الطيران الألمانية إلى مطار شرم الشيخ الدولي.. وتوقعات بإعادة السياحة الروسية مع نهاية هذا الشهر

أعلن اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، اليوم السبت، عودة رحلات الطيران الألمانية إلى مطار شرم الشيخ الدولي، بعد توقف دام نحو عام تقريبا عقب سقوط الطائرة الروسية بمنطقة الحسنة بوسط سيناء في أكتوبر من العام الماضي.
وأوضح، أنه تم تشغيل خط الطيران (فرانكفورت - شرم الشيخ)، واستقبال أول رحلة طيران ألمانية على الخطوط الجوية الألمانية بمعدل رحلة واحدة أسبوعيا، منوهًا إلى أن شرم الشيخ استعدت خلال العام الماضي لاستقبال السياح من كل حدب وصوب، حيث قامت معظم الفنادق باستغلال فترة الكساد السياحي الموجود بالمدينة عقب سقوط الطائرة الروسية المنكوبة، وقاموا بعمل صيانة شاملة وتجديدات للفنادق.
وفيما يخص السياح الروس، أكد المحافظ أنه من المتوقع أن تعود السياحة الروسية مع نهاية هذا الشهر، وتعود لسابق عهدها خلال احتفالات الكريسماس.
على جانب آخر، قال عمرو إسماعيل خبير سياحي، إن الروس قادمون لا محالة وهناك بالفعل تحركات على المستوى السياسي لعودتهم من جديد، مشيرا إلى أن تشغيل خطوط الطيران التركية يساعد على عودة السائح الروسي مرة أخرى.
وأوضح إسماعيل، أن الروس يفضلون مدينة السلام عن باقي المدن العالمية، وهناك ارتباط عاطفي بين الروس وأهالي شرم الشيخ، ولذا فمن المؤكد أن تعود مرة أخرى، متوقعا أن يعود الروس بسرعة بنهاية العام الحالي لقضاء احتفالات الكريسماس التي حرموا منها العام الماضي.
وشدد على أن الحكومة تسعى لعودة الإنجليز، لأن الروس والإنجليز من أكبر الجنسيات التي تأتي إلى شرم الشيخ.
في سياق متصل، أكد المحافظ أن وزير الطيران شريف فتحي، يشهد، اليوم، تسليم أعمال تأمين مطار شرم الشيخ الدولي إلى شركة «فالكون» للأمن والحراسة مدة 3 شهور تجريبيا، على أن تتسلم الشركة كل أعمال التفتيش والتأمين بعد مرور الفترة المتفق عليها، حتى تستطيع تدريب الموظفين الجدد بالشركة.
وأضاف المحافظ، أن الشركة قامت بتعيين عدد من الشباب والفتيات من محافظة جنوب سيناء ومحافظات أخرى في مصر، للعمل في هذا المجال، وتم التحري عن جميع المرشحين أمنيا من قبل الأجهزة الأمنية، موضحا أنه تم عمل دورات تدريبية مكثفة للموظفين الجدد فيما يخص أعمال التأمين والحراسات، لتعريفهم بكيفية التعامل مع السياح والأجهزة الإلكترونية المستخدم في عمليات تأمين المطارات.
وكان مطار شرم الشيخ الدولي، قد تعرض لانتقادات شديدة من قبل الأجهزة الأمنية لبعض الدول الأجنبية، مثل «انجلترا» فيما يخص أعمال التأمين وتفتيش الركاب والحقائب.
وقد قامت وفود أمنية عدة من روسيا وانجلترا ودول أخرى، بزيارة المطار ومعاينته منذ حادثة سقوط طائرة روسية في أكتوبر من العام الماضي بوسط سيناء وعلى متنها 224 راكبا روسيا، وقد أبدت الحكومة المصرية وأجهزة الأمن تعاونها الكامل مع تلك الوفود وتلافي الملاحظات.