أولاند: يجب تفكيك مخيم كاليه نهائيًا

الرئيس الفرنسى يطالب بريطانيا بتحمل التزاماتها الإنسانية حيال المهاجرين
أعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند، أمس، أنه يجب «تفكيك» مخيم المهاجرين الذى يسمى «الأدغال» فى مدينة كاليه الساحلية «بشكل كامل ونهائى»، خلال زيارة هى الأولى من نوعها للمدينة الواقعة شمال غربى البلاد بالقرب من نفق المانش المؤدى إلى بريطانيا.
وقال أولاند إن «الحكومة ستذهب حتى النهاية» بشأن هذا المخيم الذى يضم بين سبعة آلاف وعشرة آلاف مهاجر قدم جزء كبير منهم من سوريا وإريتريا والسودان على أمل التوجه إلى بريطانيا.
وطلب أولاند من البريطانيين«تحمل حصتهم» فى الجهود الإنسانية فى هذه القضية، قائلا: «أؤكد تصميمى على أن تتحمل السلطات البريطانية حصتها من الجهد الإنسانى الذى تقوم به فرنسا هنا وستواصل القيام به غدا»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الرئيس الفرنسى أن «اتخاذ بريطانيا قرارا سياديا لا يعنى أنها فى حل من التزاماتها حيال فرنسا»، ملمحا بذلك إلى التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والاتفاقات الثنائية التى غيرت الحدود البريطانية فى كاليه.
وجعل اليمين الفرنسى الذى يخوض حملته للانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها العام المقبل، من قضية الهجرة محورا لهذه الحملة. وهو يشن باستمرار هجمات على سياسة حكومة أولاند الاشتراكية.
ويبدو أن الرئيس أولاند الذى تحفظ لفترة طويلة على قضية الهجرة البالغة الحساسية، بات فى الأيام الآخيرة يشرف على هذا الملف. وقد زار السبت الماضى مركزا لاستقبال المهاجرين فى وسط فرنسا، قبيل زيارته غير المسبوقة إلى كاليه.
ومثل خصمه اليمينى نيكولا ساركوزى الذى زار كاليه منتصف الأسبوع الماضى، لن يتوجه هولاند إلى«الأدغال» المخيم الذى يشهد توترا شديدا.
وكانت الحكومة الفرنسية قد وعدت بأن تفكك «قبل حلول الشتاء» مخيم كاليه حيث يعيش المهاجرون فى ظروف قاسية، وتوزيعهم على مراكز استقبال.