قال الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنه تم الاتفاق على اتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء جامعة صينية بمصر بالعاصمة الإدارية الجديدة تضم كافة التخصصات المتميزة بالصين، خاصة في مجالات التكنولوجيا والصناعات الدوائية وتحلية المياه. وأضاف الشيحي، خلال استقباله دو يوى بوه، النائب الأول لوزير التربية والتعليم الصينى، والوفد المرافق له، وذلك بمقر الوزارة اليوم الإثنين، أنه تم الاتفاق على إنشاء جامعة مصرية بالصين بمشاركة عدد من الجامعات المصرية في التخصصات المطلوبة بالصين، ومنها: الأدب واللغة والتاريخ، موضحًا أنه بعد دراسة مذكرة التفاهم بين الطرفين لإنشاء الجامعات التبادلية بالدولتين سيتم توقيعها في أقرب وقت. وشدد الوزير على أهمية تبادل الأساتذة بين الجامعات المصرية والصينية في التخصصات العلمية، كمعالجة السرطانات وزراعة الكبد وغيرها من التخصصات الأخرى في المجال الطبي. وأشار الوزير إلى توجيه القيادة السياسية بضرورة زيادة التعاون مع الصين من أجل تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر الأمر الذي يساهم بقوة في تعزيز التنمية القائمة على الابتكار والبحث العلمي، مؤكدًا أن التعاون العلمي مع الصين بدأ يأخذ طابعًا جديدًا يتميز بالجدية والفعالية وسرعة التنفيذ لخدمة مصالح البلدين. وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل تفعيل البروتوكولات التي تم توقيعها خلال زيارة الدكتور أشرف الشيحي الأخيرة للصين في أغسطس الماضي، التى جاءت في إطار تفعيل اتفاقيات التعاون التي وقعها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الصيني أثناء زيارته الأخيرة للصين. كما بحث الجانبان آليات إنشاء معهد فني تكنولوجي في مصر يكون نموذجًا للتجربة الصينية الرائدة في المجال التكنولوجي لتفعيل ريادة الأعمال بمصر، وأشار الشيحى إلى تخصيص الأرض اللازمة لإقامة المعهد بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم تحديد التخصصات الدراسية بالمعهد طبقًا لاحتياجات سوق العمل المصرى. من جانبه، أكد النائب الأول لوزير التعليم الصيني، أن العلاقات مع مصر تاريخية وعريقة باعتبار أن مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، مشيرًا إلى زيارة الرئيس الصيني الأخيرة لمصر وتوقيع مذكرة تفاهم بين مصر والصين تعكس تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال التعليم. وأضاف أنه خلال السنوات الأخيرة زاد عدد الطلاب الوافدين بين مصر والصين، ففي نهاية عام 2015 وصل إجمالي الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات الصينية ل1067 طالبا وطالبة، وعدد الطلاب الصينيين الدارسين بالجامعات المصرية ل2363 طالبا وطالبة، وبذلك تعتبر مصر من أكبر الدول في شمال إفريقيا من حيث عدد الطلاب الصينيين الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، مؤكدًا على تشجيع الطلاب الصينيين للدراسة بالجامعات المصرية مما يعزز من قيم التواصل والتفاهم في مجالات التربية والتعليم والثقافة بين البلدين.