اجتمع محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، بقيادات الوزارة؛ للوقوف على آخر الاستعدادات للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول خلال موسم الشتاء. واستعرض عبدالعاطي مع قيادات «الري»، مستجدات الخطة العاجلة لمجابهة التغيرات المناخية (بالإسكندرية، والبحيرة)، والممولة من قِبل صندوق «تحيا مصر»، بقيمة 710 ملايين جنيه، وبنحو 172 مليونًا من خزينة الوزارة، بالإضافة إلى مصادر أخرى، لم يسمها بيان صادر عن الوزارة، صباح أمس. كما ناقش الاجتماع، الأعمال التي تم الانتهاء منها، والأعمال الجاري تنفيذها. وكانت وزارة الري قد أجرت محاكاة للتعامل مع الأمطار الغزيرة، مطلع الشهر الجاري، في مدينة «إدكو» شمال محافظة البحيرة؛ خشية تكرار سيناريو الشتاء الماضي، الذي غرقت خلاله عدد من القرى بالبحيرة والإسكندرية. وبحث الاجتماع، إعداد قاعدة بيانات ومعلومات جغرافية مجمعة، تحتوي على بيانات الترع والمصارف كافة بمنطقة الدلتا، من حيث: الموقع، والقدرة الاستيعابية، والأطوال، وغيرها من البيانات، وكذلك مواقع محطات الرفع والبيانات الخاصة بها، إضافة إلى نوعية المياه بالمنطقة. ووجه عبدالعاطي، بضرورة تضمين قاعد البيانات، المعلومات المتعلقة بالتصميم والاستيعاب الحالي للترع والمصارف بمنطقة الدلتا؛ لاستخدامها في عمل عدد من النماذج الرياضية لمحاكاة السيول بالمنطقة؛ حتى يتسنى تحديد الأماكن الساخنة بكل محافظة، مع توفير خصائص الطبيعة الجغرافية لكل منطقة وإضافتها إلى قاعدة البيانات، كما وجَّه وزير الري باشتمال قاعدة البيانات لباقي محافظات الجمهورية. واستعرض الاجتماع جاهزية مخرات السيول وأعمال الحماية من أخطار السيول بالوجه القبلي، وكذلك موقف مراكز الطوارئ، والمعدات اللازمة لمجابهة أخطار السيول، وغرف العمليات بكل محافظة، كما استعرض سيناريوهات الأزمات التي تم تجربتها في بعض المحافظات، مثل (قنا، وسوهاج)، وكذلك موقف الاجتماعات التنسيقية.