- بوبوف: الاعتماد متبادل بين القاهرةوموسكو فى الطاقة والزراعة قال الدبلوماسى الروسى السابق رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية، السفير فينيامين بوبوف، إن «هناك اعتمادا متبادلا بين مصر وروسيا فى مجالات الطاقة والزراعة، ولكن أزمة الطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء سببت بعض الخلافات التى لن تستمر أكثر من ذلك»، بحسب قوله، متوقعا عودة السياحة الروسية إلى مصر فى أكتوبر المقبل. وأوضح بوبوف، فى ندوة بعنوان «حول السياسة الخارجية الروسية»، بالمركز الثقافى الروسى فى القاهرة، مساء أمس، أن الأفواج الروسية ستعود إلى شرم الشيخ، فى أكتوبر المقبل، خاصة بعد اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، فى قمة العشرين بالصين، مشيرا إلى عمق العلاقات بين مصر وروسيا خاصة خلال فترة حكم الزعيم جمال عبدالناصر، والتى وصلت إلى ذروتها آنذاك»، مؤكدا حرص روسيا على استقرار مصر، ومد جسور التعاون معها، مع الوضع فى الاعتبار أن روسيا ليست الاتحاد السوفيتى. وأشار الدبلوماسى الروسى خلال الندوة التى شارك فيها الكاتب اللبنانى وسيم كالادجى، وقدمها أليكسى تيفانيان، مدير المركز الثقافى الروسى، إلى أن بعض الدول الأوروبية تعادى روسيا وتحاربها اقتصاديا وتعمل على تشويه صورة الإدارة الحاكمة نتيجة لما وصفه بالتطور الكبير لروسيا فى المجال العسكرى». وشدد بوبوف على أن ما يجرى فى سوريا صراع دولى محتدم فيه العديد من الدول مثل تركيا وأمريكا وأخيرا إسرائيل، وأن روسيا حريصة على الحفاظ على سوريا دولة موحدة، بحسب تقديره. وأوضح الدبلوماسى الروسى، أن التوافق بين موسكو وواشنطن مازال معقدا ولم يصل الطرفان إلى حل حقيقى للأزمة السورية، وأنه وعلى الرغم من عقد العديد من الاجتماعات بين الجانبين إلا أن الاختلافات بشأن طريقة الحل فى سوريا مازالت موجودة. وألقى بوبوف باللوم على ثورات الربيع العربى، معتبرا أنها خلفت تأثيرا سلبيا على اقتصاديات البلاد التى قامت بها، قائلا: «العرب هم من فعلوا ذلك بأنفسهم، ضاربا مثالا بتونس التى كان سفيرا لموسكو بها»، معتبرا أن تونس كانت دولة قوية مزدهرة لا تعانى اقتصاديا مثلما تعانى الآن. وخلال كلمته عرض الكاتب اللبنانى وسيم كالادجى، مؤلف كتاب «روسيا والعالم الإسلامى»، بعض المحاور الهامة التى يتناولها الكتاب بداية من سقوط الاتحاد السوفيتى والتأثير السلبى الذى أعقبه ماجعل العالم أحادى القطب لفترة كبيرة، لافتا إلى امتلاك روسيا للمقومات الرئيسية لاستعادة مكانتها المرموقة بين الدول، وعن دوافعه لتأليف الكتاب، قال إن السياسة الخارجية الروسية ليست وليدة الساعة لما تتمتع بتاريخ طويل فى العالم الإسلامى، معتبرا مصر هى قلب العالم العربى وهى ضمن محيط اهتمام روسيا فى الوقت الحالى.