قوة الرياح أججت النيران وأعاقت السيطرة عليها... وقرابة 4 آلاف شخص فروا من «موريا» إلى الحقول المجاورة دمر حريق هائل متعمد على ما يبدو، أمس الأول، مخيم موريا للاجئين والمهاجرين فى جزيرة ليسبوس اليونانية، بعد ستة أشهر تماما على دخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبى وأنقرة الذى ينص على إعادة الوافدين الجدد إلى تركيا، حيز التنفيذ. ولم يعلن عن سقوط ضحايا، لكن مصدرا فى الشرطة قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن النيران «دمرت بشكل شبه كامل» الخيام فى المخيم بينما تضررت الحاويات التى تستخدم فى الايواء أو للمكاتب. واضطر آلاف الاشخاص للفرار إلى الحقول المحيطة بالمخيم. وقال مصدر امنى آخر إن «ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مهاجر فروا من مخيم موريا»، مشيرا إلى أن رياحا قوية اججت الحريق وجعلت السيطرة عليه «صعبة» أولا، مضيفا أنه «لا يشك إطلاقا» فى أن الحريق أضرمه مهاجرون عمدا. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اليونانية أن حريقين اندلاعا فى حقول لأشجار الزيتون بالقرب من موريا قبل أن يندلع الحريق فى المخيم. وواجه رجال الإطفاء صعوبة فى احتواء الحريق بسبب مشاجرات وقعت بين مجموعات مختلفة من المهاجرين من جنسيات مختلفة، كما ذكرت مصادر متطابقة. لكنهم نجحوا فى إطفاء النيران عندما تمكنوا من دخول المخيم. وبعد ذلك قامت الشرطة بالبحث عن المهاجرين وعاد مئات منهم إلى المخيم. وقال المصدر نفسه إنه تم ايواء نحو 150 قاصرا إلى مخيم مخصص للأطفال فى الجزيرة. ويشهد مخيم موريا حوادث باستمرار. وهو يقع فى جزيرة ليسبوس التى تضم 5650 لاجئا ومهاجرا مع انها لا تضم أماكن لأكثر من 3500 شخص، حسب احصاءات نشرتها الحكومة اليونانية، أمس الأول.