الرئيس الروسى يدعو واشنطن لانتهاج «الشفافية» غداة إلغاء مجلس الأمن اجتماعًا من أجل سوريا.. ومعارك محدودة فى عدة جبهات فى وقت نشبت فيه معارك محدودة فى عدة جبهات بالأراضى السورية بعد مرور خمسة أيام على دخول اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية روسية، حيز التنفيذ، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس إنه متفائل حيال اتفاق الهدنة، إلا أنه دعا واشنطن إلى انتهاج الشفافية، متهمًا المعارضة باستغلال الوضع الحالى لإعادة تجميع صفوفها. وقال بوتين فى تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية «شعورنا إيجابى أكثر منه سلبى» بشأن وقف إطلاق النار، مضيفًا: «أرغب فى أن نكون صريحين مع بعضنا (...) لا أفهم صراحة لماذا علينا أن نخفى أى اتفاقات». وأمس الأول، اتهمت روسياالولاياتالمتحدة، برفض تقاسم وثائق متعلقة باتفاق الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية، مع مجلس الأمن الدولى، الذى ألغى اجتماعًا مغلقًا كان مقررًا بشأن هذا النص. وكان يفترض أن يناقش سفراء الدول الأعضاء فى مجلس الأمن فى جلسة مغلقة، إمكانية دعم الاتفاق الروسى الأمريكى. وقد ألغى الاجتماع بطلب من روسياوالولاياتالمتحدة. وصرح سفير روسيا فيتالى تشوركين أن المجلس لا يستطيع دعم الاتفاق بإصدار قرار، ما لم يتلق المعلومات اللازمة حول مضمون الاتفاق، مضيفًا «الولاياتالمتحدة لا تريد تقاسم هذه الوثائق مع أعضاء مجلس الأمن». وقال ناطق باسم البعثة الأمريكية فى الأممالمتحدة «بما أننا لم نتفق على طريقة اطلاع مجلس الأمن بشكل لا يضر، ألغى الاجتماع»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. فيلاديمير بوتين قال أيضًا فى تصريحاته أمس، إن موسكو تحترم التزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وإن الجيش السورى «ملتزم تمامًا» به، لكنه اتهم الفصائل المقاتلة باستغلالها «لإعادة تجميع» صفوفها. ميدانيًا، تجدد القصف الجوى والاشتباكات أمس، بشكل محدود على جبهات عدة فى سوريا، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ فى سوريا مساء الاثنين. وجرى تجديدها 48 ساعة إضافية حتى مساء الجمعة. ولم يعلن راعيا الهدنة الولاياتالمتحدةوروسيا رسميًا تمديدها مرة أخرى، حتى مثول الجريدة للطبع، إلا أن موسكو أعربت عن استعدادها تمديد العمل بها 72 ساعة إضافية. ويأتى ذلك فى وقت لا تزال شاحنات المساعدات عالقة فى منطقة عازلة عند الحدود السورية التركية بانتظار أن تمنح الضوء الأخضر للتوجه إلى الأحياء الشرقية المحاصرة فى مدينة حلب. وقال مدير المرصد السورى رامى عبدالرحمن للوكالة الفرنسية «تجدد القصف والاشتباكات بشكل محدود على جبهات عدة فى سوريا أبرزها الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالى»، مشيرًا إلى أنه «حتى اللحظة تعد مدينة حلب الجبهة الأكثر هدوءا». وأفاد المرصد السورى عن تجدد الاشتباكات ليلاً، فى الغوطة الشرقية قرب دمشق بين الفصائل الإسلامية وقوات النظام «فى محاولة من قبل الأخيرة للتقدم فى المنطقة». وفى وسط البلاد، قصفت طائرات حربية مناطق فى بلدة تيرمعلة فى ريف حمص الشمالى حيث تدور اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والفصائل المعارضة. وفى غرب البلاد، تجدد القصف الجوى على محور جبل الأكراد فى ريف اللاذقية الشمالى، وفق المرصد. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية فى محافظة اللاذقية على ريفها الشمالى حيث تدور منذ أشهر معارك.