قالت مصادر: إن الرئيس النيجيرى محمد بخارى أخطر وزير النفط ورئيس مؤسسة النفط الوطنية عندما استدعاهما إلى منزله الأسبوع الماضى بأن بلاده لن ترفع أسعار البنزين. وعزز وزير النفط إيمانويل إيبى كاتشيكو ورئيس مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية مايكانتى بارو والحكومة بأكملها الجهود الرامية إلى المحافظة على تدفق الوقود إلى البلاد من دون تكرار زيادة الأسعار، التى حدثت فى مايو والمخاطرة بحدوث اضطرابات مدنية. وقبل الاجتماع بقليل قال رؤساء سابقون للمؤسسة إنه ربما تكون هناك حاجة لمثل تلك الزيادة فى الأسعار. وكان من شأن تخفيض كبير فى قيمة النيرة أن جعل بيع البنزين بالسعر الذى وضعت له الحكومة سقفا غير مربح حسبما يقول مسوقون. كما أن أشهرا من الاضطرابات فى منطقة دلتا النيجر تسببت فى انخفاض إنتاج نيجيريا من الخام ووصلت بكميات الخام المتاحة والتى تحتاجها البلاد للمبادلة بوقود المحركات من شركات التجارة إلى النصف. وقال مصدر فى قطاع النفط كان يلتقى شأنه شأن الكثيرين فى أبوجا بمسئولين فى المؤسسة «البنزين هو الأولوية القصوى». وقال المصدر إن المؤسسة والحكومة «ستفعلان كل ما بوسعهما فعله» لوقف النقص والحفاظ على استقرار الأسعار. وفى بيان الأسبوع الماضى قالت وكالة تنظيم تسعير المنتجات البترولية التابعة للمؤسسة، والتى تشرف على القوانين المتعلقة بأنشطة المصب إنه «لا يوجد أساس» لوجود مخاوف بشأن زيادة الأسعار، وأكدت أنه لا تعطل فى الإمدادات والتوزيع. ولدى نيجيريا أربع مصاف لكن أيا من تلك المصافى لم تتكمن من العمل بما يكفى لتوفير ما يحتاجه أكبر بلد فى أفريقيا من حيث عدد السكان من البنزين والديزل على الرغم من مكانتها التاريخية كأكبر منتج للخام فى القارة بحجم إنتاج يبلغ نحو مليونى برميل يوميا. وكان ذلك قبل أن تؤدى الاضطرابات إلى تقلص الإنتاج بنحو الثلث فى وقت سابق هذا العام.