الزيارة هى الأولى منذ انهيار وقف إطلاق النار بين أنقرة والأكراد فى 2014 أعلن محامو زعيم حزب العمال الكردستانى عبدالله أوجلان، أمس، أن موكلهم المسجون فى تركيا منذ أكثر من 15 عاما تلقى للمرة الأولى منذ عامين زيارة من أحد أفراد أسرته. وقال مكتب أسرين للمحاماة فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن «أوجلان تلقى اليوم الأحد زيارة من أسرته، وفى أسرع وقت ممكن سيصدر إعلان بشأن وضع موكلنا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. من جهتها، أوضحت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية أن الزيارة قام بها محمد أوجلان شقيق الزعيم التاريخى لحركة التمرد الكردى، مشيرة إلى أنه غادر من ميناء جمليك فى جنوبإسطنبول متوجها إلى ايمرالى، الجزيرة السجن الواقعة فى بحر مرمرة قبالة العاصمة الاقتصادية للبلاد، قبل أن يعود إلى الميناء نفسه عند المساء. وكانت الاناضول أفادت السبت الماضى بأن السلطات ستسمح بهذه الزيارة بمناسبة عيد الاضحى. وبحسب وسائل إعلام تركية فلم يسمح لأسرة أوجلان بزيارته منذ السادس من أكتوبر 2014، أما محامو أوجلان فلم تسمح لهم السلطات بزيارته منذ انهيار وقف إطلاق النار بين حزب العمال وقوات الامن التركية قبل عام. وكان أوجلان تلقى آخر زيارة رسمية من أعضاء فى وفد من اللجنة الأوروبية لمكافحة التعذيب فى أبريل الماضى. وتأتى هذه الزيارة بعد أيام من بدء نحو خمسين ناشطا مؤيدا للقضية الكردية بينهم نواب، إضرابا عن الطعام فى دياربكر (جنوب شرق) احتجاجا على عدم السماح لاحد بزيارته لطمأنتهم إلى صحته ووضعه فى السجن. وازداد قلق أنصار أوجلان على زعيمهم بعد الانقلاب الفاشل الذى شهدته البلاد منتصف الشهر الماضى، والشائعات التى رافقته عن عزم الانقلابيين على قتل زعيم حزب العمال الكردستانى. لكن وزير العدل بكير بوزداج قلل الأسبوع الماضى من شأن المخاوف حول حالة أوجلان الصحية متهما حزب العمال بنشر «معلومات كاذبة» لخدمة مصالحه. واعتقل أوجلان المؤسس التاريخى لحزب العمال فى كينيا عام 1999 وحكم عليه فى تركيابعقوبة الإعدام التى خففت إلى السجن المؤبد.