أعلن محامو زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، أن موكلهم المسجون في تركيا منذ أكثر من 15 عامًا، تلقى مساء الأحد للمرة الأولى منذ عامين، زيارة من أحد أفراد أسرته. وقال مكتب «أسرين» للمحاماة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «أوجلان تلقى اليوم زيارة من أسرته، وفي أقرب وقت ممكن سيصدر إعلان بشأن وضع موكلنا». ومن جهتها قالت وكالة أنباء «الأناضول»، إن الزيارة قام بها محمد أوجلان شقيق زعيم حركة التمرد الكردي، مشيرة إلى أنه غادر من ميناء جمليك في جنوباسطنبول متوجها إلى إيمرالي، الجزيرة-السجن الواقعة في بحر مرمرة قبالة العاصمة الاقتصادية للبلاد، قبل أن يعود إلى الميناء نفسه عند المساء. وبحسب وسائل إعلام تركية، فلم يسمح لأسرة أوجلان بزيارته منذ السادس من أكتوبر 2014، أما محامو أوجلان فلم تسمح لهم السلطات بزيارته منذ انهيار وقف إطلاق النار بين حزب العمال وقوات الأمن التركية قبل عام. وكان «أوجلان» تلقى أخر زيارة رسمية من أعضاء في وفد من اللجنة الأوروبية لمكافحة التعذيب في أبريل 2016. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من بدء حوالى خمسين ناشطا مؤيدا للقضية الكردية بينهم نواب، إضرابا عن الطعام في دياربكر جنوب شرق تركيا؛ احتجاجا على عدم السماح لأحد بزيارته لطمأنتهم على صحته ووضعه في السجن. وازداد قلق أنصار أوجلان على زعيمهم بعد الانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد في 15 يوليو، والشائعات التي رافقته عن عزم الانقلابيين على قتل زعيم حزب العمال الكردستاني، إلا أن وزير العدل بكير بوزداغ قلل الأسبوع الماضي من شأن المخاوف حول حالة أوجلان الصحية، متهما حزب العمال بنشر «معلومات كاذبة» لخدمة مصالحه. وكان أوجلان المؤسس التاريخي لحزب العمال اعتقل في كينيا عام 1999، وحكم عليه في تركيابعقوبة الإعدام التي خففت إلى السجن المؤبد، وأجرى أوجلان مفاوضات سرية مع سلطات أنقرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار طبق في 2013، لكنه انهار قبل عام لتتجدد المعارك في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، وأوقع النزاع بين المتمردين الأكراد والقوات المسلحة التركية أكثر من 40 ألف قتيل منذ عام 1984.