قالت مصادر مطلعة على التحقيقات التى تجريها نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة المستشار حسام نصار، أن سائق قطار العياط «ميلاد.م»، و«حمدى.ع» عامل التحويلة، أنكرا فى الاتهامات الموجهة إليهما بالقتل والإصابة الخطأ، وذلك على خلفية حادث قطار العياط الذى انقلب، صباح الأربعاء الماضى. وأضافت المصادر، أن سائق القطار «ميلاد.م»، قال إنه خرج من محطة سكة حديد مصر، متجها فى طريقه من القاهرة إلى الصعيد، وكان يسير بسرعته الطبيعية وإن جميع الإشارات كانت خضراء، والطريق لم يكن مغلقا وفوجئ بتحويلة فى قضبان السكة الحديد، ما أدى إلى تغيير مسار القطار وخروجه عن القضبان ومن ثم انقلاب الجرار وعربتين. وأوضحت المصادر، أن «حمدى.ع» عامل التحويلة، قال فى التحقيقات، إنه كان داخل غرفة التحكم الخاصة به على شريط السكة الحديد، وأنه لم يحول خط القطار، ولكن حدث خطأ فنى أدى إلى فتح التحويلة، الذى اتخذها القطار خطأ، وأدت إلى انحرافه عن مساره ومن ثم انقلابه. وقررت النيابة صرف مساعد سائق القطار لعدم توجيه أية اتهامات له وانعدام علاقته بسير القطار، واستعجلت تقرير اللجنة الفنية المشكلة من السكة الحديد والتى تعمل على فحص خط السكة الحديد وغرفة التحكم والإشارات وعداد سرعة القطارات لتحديد أسباب الحادث، وأسباب الخطأ الفنى الذى أدى إلى انقلاب القطار. وأكدت المصادر أن التحقيقات الأولية، تؤكد أن الحادث وقع نتيجة تحويل مسار القطار بالخطأ من السكة الطوالى إلى سكة التخزين بمحطة البليدة بشكل مفاجئ أثناء سيره بسرعة تزيد عن 100 كم، ما أدى إلى التصادم بالصداد الخرسانى للمحطة واختراقه. وكانت نيابة حوادث جنوبالجيزة، أمرت حبس سائق قطار العياط وعامل التحويلة، 4 أيام على ذمة التحقيق، فى اتهامهما بالتسبب فى انقلاب القطار رقم 80 المتجه من القاهرة إلى الصعيد، صباح الأربعاء الماضى. يشار إلى أن 3 عربات من القطار انقلبت، ما أسفر عن وفاة 5 وإصابة 30 آخرين ونقل المصابين إلى المستشفى المركزى بالعياط والبدرشين لتلقى العلاج، وتنوعت الإصابات ما بين كسور وكدمات بعضها خطيرة، والبعض الآخر حالته مستقرة.