أدان مجلس وزراء الخارجية العرب التصريحات العدائية والتحريضية التي أدلى بها المرشد الإيراني علي الخامنئي والتي تهجم فيها على المملكة العربية السعودية وقيادتها. واستنكر المجلس في بيان صدر "الخميس" في ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية في دورته ال146 على مستوى وزراء الخارجية برئاسة تونس "بشأن إدانة التصريحات العدائية والمشينة للمرشد الإيراني " بأشد العبارات اللغة الذي صدرت بها تلك التصريحات والتي لا تليق بأعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية . وأدان المجلس العبارات المسيئة والمشينة التي لايجب أن تصدر عن زعيم دولة إسلامية ولا تتفق أيضا مع حقيقة ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تجاه الإسلام والمسلمين والخدمات الجليلة التي تقدمها للحجاج والمعتمرين عبر التاريخ وتسخيرها لكافة إمكانياتها لتوسعة الحرمين الشريفين وإقامة المشاريع التطويرية العديدة في المشاعر المقدسة لأداء الحجاج مناسكهم بيسر وسهولة وهو أمر يستحق الإشادة والتقدير وليس التجريح والتشكيك. وأكد المجلس من منطق احترام سيادة الدول إن حكومة المملكة العربية السعودية هي الوحيدة المختصة يتنظيم أمور الحج وخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وأمنهم ليؤدوا شعائرهم بكل يسر وطمأنينة دون أي تدخلات خارجية. ورفض مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزارة الخارجية بشكل مطلق استخدام فرائض الإسلام لإثارة النعرات الطائفية لتحقيق أهداف سياسية خاصة في موسم الحج . وأكد المجلس أن الاتهامات والادعاءات والحملات المغرضة التي تقوم بها إيران تتنافى تماما مع قيم ومباديء الإسلام التي تدعو إلى الألفة والمحبة والتآخي ، كما أنها تتعارض مع مبادئ سياسة حسن الجوار ولا تساعد على بناء علاقات بناءة بين الدول الإسلامية. من جانبه اكد احمد ابو الغيط امين عام الجامعة العربية موافقة وزراء الخارجية علي تعيين ممثل عربي يتابع الشان الليبي وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية تونس في ختام اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة العربية اننا نبحث عن اسم المرشح العربي معتبرا انه تطور هام للغاية. وقال ان الجامعة العربية ستسعي لعرقلة اسرائيل في للحصول علي عضوية مجلس الامن عام 2018 وستقوم بمساعدة الغلسطينيين علي مناهضة ذلك وافشال السعي الاسرائيلي . كما تم الموافقة في الاجتماع الوزاري العربي علي استضافة برلمان الطفل بالشارقة وحوال استعادة الدور العربي في الازمات العربية قال ابو الغيط ان الكويت رحبت بمشاركة وفد الجامعة شفهيا في مفاوضات اليمن في حال استئنافها . من جانبه قال وزير خارجية تونس ان دور الجامعة انحسر في الفترة الماضية وهناك رغبة لابراز دور الجامعة في الملفات العربية ومبادرة تونس باعطاء الزخم العربي في ليبيا لاقت ترحيبا ووافق الوزراء بتعيين مبعوث لليبيا. وبشان الازمة في سوريا قال وزير خارجية تونس خميس الجينهاوي ان ابو الغيط سيتواصل مع مستورا في ملف سوريا وكذلك التواصل مع المبعوث الاممي بشان اليمن واوضح ان هناك رغبة من الامانة العامة للقيام بدور علي الساحة العربية وادخال تطور علي اجهزة الجامعة واعادة هيكلتها سواء بالنسبة للجامعة او ببعثاتها بالخارج. وحول الترشيحات المتضاربة العربية للمناصب الدولية قال ابو الغيط ان التنسيق بين المجموعات الاقليمية حول الترشيحات العربية امر مطلوب اما التضارب من شانه يضعف المرشحين. وقال ابو الغيط ان من حق الدولة الوطنية في ترشيح ممثليها واذا كنا كعرب نتنافس علي منصب واحد ويجب ان نقلل المنافسة بين المرشحين لاننا نتكلم لغة واحدة.