مهرجان الإسكندرية يحتفل بالقدس ويوصى المهرجانات العربية بالسير على نفس الدرب السفير الفلسطينى: نسعى لتوجيه الرأى العام لقضيتنا بسلاح الفن «الفن ليس أضعف الإيمان، ومن وصفه بالقوة الناعمة، لم يكن يبالغ.. وخير دليل على هذا ما تقوم به السلطة الفلسطينية حاليا، والتى تستعد لمواجهة مساعى اللوبى الصهيونى لدفع البرلمان البريطانى للاحتفال بمرور 100عام على وعد بلفور، بسلاح الفن» كانت هذه كلمات جمال الشوبكى السفير الفلسطينى بالقاهرة، خلال الإعلان عن تفاصيل احتفال مهرجان الإسكندرية السينمائى ال32 بالقدس فى السينما العربية، والذى يقام فى الفترة من 21 حتى27 من سبتمبر الحالى. الشوبكى أكد أن السينما قادرة على توجيه الرأى العام العالمى للقضية الفلسطينية، فهى الوسيلة الأكثر تعبيرا والأسرع وصولا، وأنها تخاطب العقل والوجدان. وكشف فى هذا اللقاء على ما حدث بجامعة الدول العربية، حينما قال: «حضرت جلسة الجامعة العربية للأمم المتحدة، وتحدثنا عما يسعى إليه اللوبى الإسرائيلى، الذى يريد أن يحتفل فى البرلمان البريطانى من أجل الاحتفال بمرور 100 عام على «وعد بلفور»، وكيف نتصدى لهذه السياسة والنكبة والزلزال، الذى يحدث فى فلسطين من السرطان الاستيطانى يوميا من خلال التوسعات المستمرة طوال الوقت، أما بتزوير أوراق ملكية أراضى فلسطينية أو إجبار أسر فلسطينية على بيع أراضيهم. وأكمل: إلقاء الضوء على ما يحدث من عقوبات وتجاوزات من خلال السينما وبمهرجان الإسكندرية الذى يستقبل الكثير من الضيوف الأوروبيين من دول البحر المتوسط، من الممكن ان يساهم فى توجه للراى العام العالمى، كما أن احتفال المهرجان بالقدس هو اهتمام بفلسطين وما يحدث فيها من استهداف وتهجير الإنسان الفلسطينى، وقتله وتهويد مدينة القدس، وهى التى تحظى بالقدسية وأيضا تحظى بصمود الفلسطينيين، وستعود هذه الاحتفالية بفائدة كبيرة، حيث توضح للرأى العام العالمى ما يفعله الإسرائيليون، من تزوير التاريخ فى القدس، فهم قاموا بعملية بحث آثار وتنقيب من 1967 للبحث عن الهيكل المزعوم وباعتراف علمائهم لم يجدوه، ولكنهم يدركون أن من يملك القدس يملك المستقبل المشرق والشعب الفلسطينى له الإرداة، ويدخل معركة يومية للبقاء، وستكون القدس عاصمة للدولة الفسطينية وسندعوكم جميعا لرد الجميل للشعب المصرى قريبا فى القدس عندما نتحرر من الاحتلال». من ناحيته أكد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى أن القدس ليس شعارا ترفعه إدارة المهرجان، ولكنه فى وجدان الشعب المصرى وإحساس نابع من داخله بأهمية القضية الفسطينية. وشدد الأمير أباظة على العلاقة الوطيدة بين الفن والسياسة، مؤكدا أن احتفالية هذا العام ما هى سوى البداية، حيث سيقوم مهرجان الإسكندرية بتوصية المهرجانات السينمائية فى الوطن العربى برفع شعار «عام القدس» حتى تؤكد الأمة العربية كلها أن القدس جزء من الوطن العربى، ويشهد عام 2017 مرور50 عاما على احتلاله، الذى يعد احتلالا «لنا جميعا» على حد قوله. وكشف الأمير أباظه عن تفاصيل احتفالية القدس التى تقاد على مدى يومين، تبدأ من ثانى أيام المهرجان، بتقديم فيلم الافتتاح الذى يتحدث عن القدس «عازف الناى»، يعقبها كلمات لوزيرى الثقافة المصرى والفلسطينى، ثم تكريم دولة فلسطين للوزراء، ولرئيس المهرجان، وتختتم فاعليات اليوم الأول بإقامة ندوة حول «القدس ثقافيا». وتتضمن فاعليات اليوم الثانى عروض أفلام عن القدس، والتى تتضمن أفلام «أرض الحكاية» للمخرج رشيد مشهراوى، و«اله السلام» لميساء ابو غنام،و«تحت السماء» لرمزى مقدسى،و«خبرنى عن القدس» ليوسف صالحى، و«قطار المستوطنات» لنزار أبوزياد، و«الجدار» للمخرج رمزى مقدسى. وتختتم الاحتفالية بعقد مؤتمر صحفى لإعلان عن التوصيات واعتبار عام 2017 عام القدس سينمائيا بحضور رئيس المهرجان وسفير دولة فلسطين، ورؤساء المهرجانات العربية، وأخيرا سهرة تحت عنوان «ليلة فلسطينية» يتخللها غناء ودبكة وعرض مأكولات وتطريز فلسطينى.