- كيرى: مازال هناك نقتطان صعبتان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.. ولافروف: نأمل فى التوصل لصيغة خلال أيام أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، اليوم، أن الولاياتالمتحدةوروسيا، تعملان على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار فى سوريا، مما يتيح توصيل المزيد من المساعدات للبلاد، غداة قصف أمريكى لمواقع لتنظيم «داعش» فى سوريا قرب الحدود التركية عبر راجمات صواريخ متنقلة نشرتها حديثا على الأراضى التركية. وقال الرئيس أوباما عقب لقائه رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى، قبل انطلاق قمة مجموعة العشرين، إن «واشنطن تتفاوض مع روسيا حول وقف العنف فى الحرب المدمرة فى سوريا»، مضيفا أن «وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره (الروسى) سيرجى لافروف يعملان على مدى الساعة، إضافة إلى عدد من المفاوضين الآخرين، لتحديد شكل وقف حقيقى للعمليات القتالية، ولكننا لم نصل إلى تلك المرحلة بعد»، حسب وكالة رويترز. وأكد أوباما أن المحادثات مع روسيا ستكون السبيل إلى التوصل لأى اتفاق لوقف العمليات القتالية فى سوريا، لكنه قال إن المفاوضات صعبة ومازالت توجد خلافات خطيرة بين واشنطنوموسكو. وأوضح الرئيس الأمريكى أن بلاده تحرص منذ فترة طويلة على إيجاد وسيلة لتقليص العنف وتحسين المساعدة الإنسانية فى سوريا، ولكن سيكون من الصعب الانتقال إلى المرحلة التالية إذا لم تكن هناك موافقة من روسيا. وفشلت جولات متتالية من المفاوضات الدولية فى إنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات، وخلف أكثر من 290 ألف قتيل وشرد الملايين داخل البلاد وخارجها الملايين على الفرار من البلاد، ما أدى إلى تدفق الآلاف منهم إلى أوروبا. فى غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إنه جرى حل بعض النقاط الفنية فى اتفاق أمريكى روسى بشأن سوريا، لكن ما زالت هناك نقطتان صعبتان. وأضاف كيرى، فى تصريحات صحفية عقب لقائه مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، إن «الولاياتالمتحدة وافقت على الاجتماع مع الجانب الروسى ثانية، يوم الإثنين، لسد الفجوة فى نقطتين متبقيتين». بدوره، أكد لافروف إن موسكووواشنطن توصلتا إلى تفاهم بشأن العديد من المسائل حول سوريا، معربا عن أمله فى إكمال العمل على وضع صيغة للتنسيق المشترك خلال أيام. من جهته، أوضح مايكل راتنى، المبعوث الأمريكى إلى سوريا، فى رسالة إلى المعارضة السورية، إن اتفاقا بشأن سوريا تبحثه الولاياتالمتحدةوروسيا قد يتضمن وقفا لإطلاق النار فى أنحاء البلاد والتركيز على مساعدات الإغاثة إلى حلب قد يعلن قريبا. وأشارت الرسالة إلى أن الاتفاق سيلزم روسيا بمنع طائرات النظام السورى من قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة الرئيسية وسيطالب بانسحاب قوات دمشق من طريق إمداد رئيسى شمالى حلب، لافتة إلى أنه فى المقابل ستنسق الولاياتالمتحدة مع روسيا ضد تنظيم القاعدة. وفى سياق آخر، أعلن الميجور جوش جاك، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» إن منظومة راجمات الصواريخ العالية الدقة والحركية «هيمارس» التابعة للجيش الأمريكى قصفت وأصابت الجمعة الماضية وحدة تكتية ومبنى تابعين لداعش فى سوريا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان بريت ماكجورك، مبعوث الرئيس أوباما لشئون مكافحة التنظيم، قد صرح أن الجيش الأمريكى استهدف مسلحى «داعش» بمنظومة «نشرت حديثا» فى تركيا. وأوضح الميجور جاك أن المنظومة الصاروخية التى تصيب أهدافها «بدقة عالية وعلى مسافة بعيدة جدا»، نشرت فى تركيا دعما للعمليات التى ينفذها التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن ضد التنظيم فى سوريا.