أكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المشروعات الجديدة التي تم افتتاحها مؤخرا في حلايب وشلاتين، تمثل مرحلة جديدة ومهمة في الاستفادة من مخرجات البحث العلمي وابتكارات العلماء المصريين، في إيجاد حلول للمشكلات العديدة والمتراكمة التي تعاني منها مصر والمواطن المصري. وأكد الوزير، في بيان صادر من الوزارة، ضرورة الإعتماد على العلم وخبرة تميز علمائنا في مختلف المجالات؛ لإيجاد هذه الحلول التي أثقلت كاهل مصر، وساهمت في تراجع درجة الرضا لدى المواطن المصري. وأضاف الشيحي، أن فرق عمل من العلماء والباحثين من مختلف الجامعات والمعاهد البحثية، بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني والإدارة المحلية، عملت على مدار عام كامل على تقديم مخرجات بحثية تتميز بالإبتكار، كان من نتائجها إيجاد حلول للعديد من المشكلات التي تعاني منها حلايب وشلاتين ذات الأهمية التاريخية والإستراتيجية، والتي تمثل عنصرا هاما لتحقيق الأمن القومي المصري. وأوضح الشيحي، أن إعطاء إشارة البدء لتشغيل عددا من المشروعات التطبيقية والتكنولوجية في شلاتين، عمل دلالات مهمة في مقدمتها إستخدام مخرجات البحث العلمي في إقامة مشروعات تحقق عوائد إنتاجية وتعد حلولا للمشكلات التي عانت منها هذه المنطقة منذ سنوات. كما أن استخدام البحث العلمي في إقامة مشروعات منتجة، يأتي في إطار تطبيق الخطة التنفيذية التي تتضمنها الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، التي تم عرض تفاصلها على رئيس الجمهورية، والتي تلقت دفعة كبيرة شجعت العلماء والباحثيين على الإسراع في إستخدام مخرجات البحث العلمي وتطبيقها في الواقع. وذكر الشيحي، أن في مقدمة المشروعات التي تم افتتاحها في مدينة شلاتين، محطة تحلية المياه المتنقلة والتي تعمل بالطاقة الشمسية وتبلغ طاقتها الإنتاجية 21 مترًا مكعبًا من المياه، ومحطة لضخ مياه الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية أيضا، ومعالجة المياه المالحة الناتجة من الآبار واستخدامها في مشروع الاستزراع السمكي وإنتاج الخضروات. مؤكدا، أنه - لأول مرة في مصر - تمكن عددا من العلماء والباحثين من إبتكار مصنعًا للعمل بالطاقة الشمسية، ويستخدم مياه البحر في إنتاج الثلج لتقنية علمية متقدمة، واستخدام الثلج في حفظ الأسماك التي تعد مصدرا رئيسيا لعدد كبير من أبناء شلاتين. وقال الوزير، إن تجربة إقامة وحدات لتصنيع الثلج، لخدمة عملية الصيد والصيادين في جميع المدن المصرية التي يشتهر أبنائها بحرفة الصيد. وتابع، أن هذه الإبتكارات تقدم نموذجا يمكن تعميمه والتوسع في تطبيقه للإنتاج والتطبيق وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة المجتمع وحل المشكلات التي يعاني منها، كذلك تقدم هذه الإبتكارات نموذجا للإقتصاد الأخضر، مشيدا بالدور الذي تلعبه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في الحفاظ على البعد البيئي والثروات الطبيعية والنباتية، واستنباط العديد من أنواع الأعشاب الطبية التي تتمتع مصر بميزة نسبية فيها؛ نتيجة قدرتها وخصوبتها، وبما توفره الأكاديمية، برئاسة الدكتور محمود صقر، من إمكانيات علمية ومادية للعلماء والباحثين؛ لتقديم هذه المشروعات البحثية المتميزة والمبتكرة. وأعلن الوزير، عن استمرار العمل في المشروع الذي يتم حاليا؛ بهدف حصر النباتات الطبية والعطرية المتميزة، وكذلك النباتات الملحية التي يتم رشها بمياه البحر، وتستخدم كغذاء للحيوانات، مشيرا إلى أنه تم بالفعل تسجيل الأصول الوراثية لعدد كبير من النباتات؛ للحفاظ على السلالات النادرة والتوسع في زراعتها وإنتاج سلالات جديدة من هذه النباتات. وشدد الوزير على ضرورة العمل في مختلف مجالات البحث العلمي، في إطار فرق العمل البحثية، والعمل على إيجاد التكامل بين البحث العلمي في الجامعات المصرية ومختلف المراكز والمعاهد البحثية التابعة لوزراة البحث العلمي؛ توفيرا للوقت والنفقات، والقضاء على الازدواجية التي يعاني منها مجتمع البحث العلمي في مصر.