افتتح وزير الثقافة حلمي النمنم واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، الأربعاء، قصري ثقافة كركر ودهميت، وتفقدا 6 مواقع ثقافية وهم «قصر ثقافة كلابشة وبيت ثقافة فخر الدين وبيت ثقافة توشكي، وبيت ثقافة أدندان (عرين الأسد)، ومكتبة طفل دراو، وقصر ثقافة كوم أمبو. واستطلع الوزير خلال جولته أحوال العمل في المواقع الثقافية تحقيقا للعدالة الثقافية، التي يسعي وزير الثقافة إلي نشرها في مصر، ومعوقات تنفيذها، ومهارات العاملين، فضلا عن التواصل مع أهالي النوبة وأسوان، والذين سارعوا إلي تقديم مئات طلبات الالتحاق بالعمل. فيما وجه الوزير إلي إقامة أنشطة ثقافية بشكل يومي، وإقامة دورات تدريب للموظفين، خاصة في مجال فهرسة الكتب، وتزويدها بأحدث إصدارات الوزارة مع مراجعة الكتب الموجودة، وطالب الموظفين باستغلال الحدائق المحيطة بالمواقع الثقافية في إقامة أنشطة ثقافية وفنية لجذب المواطنين. بدأت الجولة بافتتاح قصر ثقافة وادي كركر، حيث استقبل أهالي النوبة، وزير الثقافة ومحافظ أسوان بالبلح الأسواني والرقص النوبي لفرقة أسوان للفنون الشعبية، ومعارض المنتجات اليدوية، واستمع الوزير إلي خطة عمل القصر خلال الفترة المقبلة. ثم توجه الوزير والمحافظ إلي افتتاح قصر ثقافة دهميت، حيث استقبلهما فرقة توشكي للفنون الشعبية وقدم الأطفال عرضا فنيا. وقال الوزير فى مؤتمر شعبى أقامه أهالى دهميت، «هذه المرة الأولي التي أشرف بزيارة النوبة، كوزير، لكنني زرت هذه المنطقة أكثر من مرة، ولي أصدقاء كثيرون من أهل النوبة، فالنوبة هي جزء عزيز من مصر، ومصر بشخصيتها وتاريخها بلد التعدد، بلد يسع النوبة وسينا وسيوة، يسع كل المصريين، فمصر لديها فسيفساء حضارية، لا يجوز إلا لمجرم أو جاهل أو خائن، أن يصنفها في عنصر واحد، فأي محاولة لاختزال البلد، هي درجة من درجات الحمق وتصل إلي الخيانة». ووجه الوزير الشكر إلي محافظة أسوان، وإلي وزارة الدفاع، وجهاز الخدمة الوطنية والتي قامت بتنفيذ قصري ثقافة وادي كركر ودهميت. وأضاف «آن الآوان لأن نكف عن بناء القصور الضخمة التي تتكلف الملايين، ولا نجد لها ميزانية صيانة أو تجديد، ولابد من اعتماد نموذج قصر ثقافة وادي كركر، في كل بيوت ومراكز الثقافة في كل مدن مصر». ولفت إلي وجود دراسة حول إقامة مركز تراث النوبة، لأنه «لا يصح لأي مصري أن يجهل جزء من تاريخها». وطالب القائمين علي القصر، بتحقيق الهدف منه، وتحقيق التواصل بين أبناء الوطن الواحد. ومن جانبه، قال اللواء مجدي حجازي إن «بناء الإنسان أهم من المنشآت، فإذا كانت المدرسة هي الرأس، فإن قصور الثقافة ومراكز الشباب هي الذراعين». وأضاف أن هناك مجهودات تبذل، من أجل تحقيق تنمية حقيقية وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. وعقب المؤتمر الشعبي، قام وزير الثقافة ومحافظ أسوان، بتفقد قصر ثقافة كلابشة، وأعمال التطوير والصيانة به، حيث طالب الوزير بعدم استلام القصر إلا بعد الانتهاء من كل أعمال الصيانة للقاعات والمكتبة. فيما استمع الوزير إلي مطالب موظفي بيت ثقافة فخر الدين، والذين طالبوا خلالها ببناء دور إضافي يسمح بإقامة مكتبة كبيرة، بعد أن قام الوزير بتصفح دفتر زائريها. ثم توجه الوفد إلي بيت ثقافة توشكي، ثم بيت ثقافة أدندان، فمكتبة طفل دراو، واختتمت الجولة بتفقد قصر ثقافة كوم أمبو.
