شهدت لجنة الطاقة والبيئة في مجلس النواب برئاسة طلعت السويدي وحضور خالد فهمي وزير البيئة مناقشة ساخنة حول مشروع وزارة البترول لإنشاء مصنع البيتروكيماويات للتكسير الهيدروجيني للمازوت بمسطرد، والذي أثار الرعب بين أهالي شبرا ، وذلك بعد تقدم أكثر من 20 نائبا طلب إحاطة لوزيري البترول والبيئة حول المشروع. وقال خالد فهمي، وزير البيئة، إن مصنع البتروكيماويات للتكسير الهيدروجيني للمازوت بمنطقة مسطرد بمحافظة القليوبية، علي وشك الانتهاء من إنشاءه بتكلفه 4 مليار دولار، وسيدخل قريبا حيز التشغيل التجريبي، مؤكداً اتفاقه مع وزير البترول ومحافظ القليوبية ألا يتم السماح بالتشغيل النهائي للمشروع إلا بعد التأكد من تطبيق 19 اشتراطا بيئيا. وأشار الوزير إلى أن المصنع الجديد للتكسير الهيدروجينى للمازوت بمنطقة مسطرد هو توسع لمجمع البترول بمسطرد ويعتمد على المازوت الخارج من المجمع وتنقيته من الكبريت واستخراج وقود طائرات وسيارات خالي من الكبريت وصديق للبيئة. وأوضح:«معامل تكرير البترول في العالم بها وحدات تكسير هيدروجيني ومن هنا تأتي أهمية مصنع مسطرد الجديد ولا يمكن نقله لأنه مرتبط بإنتاج المازوت من معمل التكرير بمجمع مسطرد للبترول». وأضاف فهمي، أن الاشتراطات البيئة ال 19 حال توافرها لن يكون هناك أي إشكالية، قائلا: «سيكون هناك وقفات إذا كان هناك داعي لذلك، لكن لن نتخذ مواقف للبطوله فقط، ووزارة البيئه لها أسنان والبرلمان هيكبر أنيابنا بالتعديلات التشريعية». وقال النواب مقدمي الإحاطه، إنه رغم الأهمية الاقتصادية للمشروع الذي يهدف للاستفادة من المنتجات البتروليه ذات القيمة الاقتصادية المنخفضة «المازوت» وتحويلها إلي منتجات اقتصاديه عاليه القيمة «سولار، بوتاجاز» وهو من شأنه توفير العمله الصعبه، إلا أن ما يثار عن الأضرار البيئة التي سيتسبب فيها عند التشغيل مالم يتم مراعاة الاشتراطات البيئية اللازمة ومتابعة قياسات الرصد البيئي تستدعي إعادة النظر فيها». وقال النائب عبد السلام الخضراوي، أن النواب يدعمون مشروعات الدولة الجديدة في مجال البتروكيماويات ومعامل تكرير البترول ولكن بشرط الحفاظ على البيئة وصحة المواطن، محذرا من أن المشروع الجديد لوزارة البترول يقام بمنطقة شبرا الخيمة وهي منطقة كثيفقة السكان بها حوالي 2،5 مليون نسمة ولذلك نطالب بنقل المشروع الى مدينة السادات أو بدر.
