شهدت لجنة الطاقة والبيئة برئاسة طلعت السويدى، مناقشة ساخنة حول طلب الإحاطة المقدم من النائب عاطف مخاليف و20 نائب آخر، حول الإضرار بالبيئية الصحية لمشروع إنشاء مصنع البيتروكيماويات للتكسير الهيدروجيني للمازوت بمسطرد، في حضور وزير البيئة، انتهى إلى اتخاذ اللجنة قراراً بزيارة ميدانية إلي المشروع للوقوف علي الوضع. وقال خالد فهمي، وزير البيئة، إن مصنع البتروكيماويات للتكسير الهيدروجيني للمازوت بمنطقة مسطرد بمحافظة القليوبية، علي وشك الانتهاء من إنشاءه بتكلفه 4 مليار دولار منها 23% مال عام وسيدخل قريبا حيز التشغيل التجريبي، مؤكداً اتفاقه مع وزير البترول ومحافظ القليوبية ألا يتم السماح بالتشغيل النهائي للمشروع إلا بعد التأكد من تطبيق 19 اشتراط بيئي. جاء ذلك خلال مناقشة لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة النائب طلعت السويدى، طلب الإحاطة الذي تقدم به النائبان عاطف مخاليف وعبدالسلام الخضراوي و20 نائبا، حول الإضرار بالبيئية والصحة الناتجة عن مشروع "التكسير الهيدروجيني للمازت". وأضاف: "أن المصنع الجديد للتكسير الهيدروجين للمازوت بمنطقة مسطرد هو توسع لمجمع البترول بمسطرد ويعتمد على المازوت الخارج من المجمع وتنقيته من الكبريت، ليتم استخدامه كوقود طائرات وسيارات خاليه من الكبريت وصديق للبيئة، موضحا أن معامل تكرير البترول في العالم بها وحدات تكسير هيدروجيني ومن هنا تأتي أهمية مصنع مسطرد الجديد ولا يمكن نقله لأنه مرتبط بإنتاج المازوت من معمل التكرير بمجمع مسطرد للبترول. وأضاف فهمي، أن الاشتراطات البيئة ال19 حال توافرها لن يكون هناك أي إشكالية، قائلا: "سيكون هناك وقفات إذا كان هناك داعي لذلك، لكن لن نتخذ مواقف للبطولة فقط، ووزارة البيئة لها أسنان والبرلمان هيكبر أنيابنا بالتعديلات التشريعية". وقال النواب مقدمي الإحاطة، إنه رغم الأهمية الاقتصادية للمشروع الذي يهدف للاستفادة من المنتجات البترولية ذات القيمة الاقتصادية المنخفضة "المازوت" وتحويلها إلي منتجات اقتصاديه عاليه القيمة "سولار، بوتاجاز، نافتا" من شأنه توفير العملة الصعبة، إلا أن ما يُثار عن الإضرار بالبيئة التي سيتسبب فيها عند التشغيل ما لم يتم مراعاة الاشتراطات البيئية اللازمة. وأضاف النواب أن مصنع البتروكيماويات للتكسير الهيدروجيني للمازوت بمنطقة مسطرد بمحافظة القليوبية موجه من الاعتراضات من الأهالي لاسيما مدينه الخصوص والمطرية وسرياقوس، نتيجة لتسبب تلك المصانع في تلوث الهواء والماء والتربة، مما يؤدي إلي أمراض خطيرة، نتيجة الانبعاثات الجوية مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وغاز كبرتيد الهيدروجين التي تسبب على المدى القصير أمراض السرطان والعقم وتساقط الأجنة وتشوهاتها.