ارتفعت أسعار السكر بدرجات كبيرة خلال الأيام الماضية، ما جعل المواطنين يقننون أوضاعهم من حيث احتياجهم للسكر، وذلك بعدما تخطى سعر الكيلو حاجز ال7 جنيهات. وفوجئ العديدون من أصحاب محال البقالة بارتفاع أسعار السكر من قبل المصانع، فبعد ما كان سعر الكيلو 4.40 جنيه للجملة، وصل إلى 6.60 جنيه، ليرفع سعر الكيلو بالتجزئة إلى 7 جنيهات، بمعدل زيادة 50% عن أسعاره الطبيعية. وقال محمد رستم صاحب محل بقالة بمنطقة حلوان، إنه لأسبوع كامل والسكر غير متوافر لديه، نظرا لارتفاع سعره من قبل تجار الجملة وأصحاب المصانع، الأمر الذي يثير غضب المتعاملين معه من المواطنين، ظناً منهم أنه المسئول عن ذلك الإرتفاع، موضحا أن التجارة في تلك السلع التي ترتفع أسعارها بهذا الشكل، تعود عليه بالخسارة وتفقده العديد من الزبائن. وأوضح محمود فهمي صاحب سوبر ماركت بمنطقة حدائق حلوان، أن ارتفاع أسعار السكر يعيد أزمة الأرز، قائلاً: "لدي مخزون من السكر بأسعاره القديمة ولكن لا يكفي إلا لأيام معدودة، وسأضطر للشراء مجدداً بأسعار السوق الحالية والتي وصلت 6.60 جنيه للجملة، و7 جنيهات للتجزئة، وهذا من شأنه إثارة غضب المواطنين الذين يعتبرون السكر سلعة استراتيجية كالأرز والزيت، لا يمكن الاستغناء عنه. فيما أوضح منير رامي صاحب محل بقالة بحلوان، أن زيادة أسعار السكر ناتجة عن ارتفاع سعره من المصنع، ولا دخل لتجار التجزئة بالزيادة، مشيرا إلى أنه لن يقف عند ال7 جنيهات للكيلو، بل توقع استمرار أزمة ارتفاع الأسعار، ولتتخطى حاجز ال10 جنيهات. وقال أحمد عثمان، والذي يعمل بالقطاع الخاص، "لأول مرة يخلو بيتي من السكر، ومن المستحيل أن يتعايش المواطن دون كوب شاي في الصباح، والذي يكون له مفعول السحر في ضبط الحالة النفسية والمزاجية طوال اليوم". ويرى سيد أحمد، موظف، أن ارتفاع الأسعار أمرًا طبيعيًا، نظرا لعدم وجود رقابة على الأسواق؛ مما يفتح المجال أمام كبار التجار على مصراعيه، للتلاعب بالمواطن الفقير وملاحقته في السلع البسيطة التي يعتمد عليها.