أكد مرصد الأزهر، أن معاداة المسلمين بالولايات المتحدة في ارتفاع دائم منذ بداية الانتخابات الرئاسية الأمريكية بسبب تصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي صرح بنيته لحظر دخول المسلمين، وتصريحه بضرورة غلق المساجد إثر عمليات إرهابية في عواصم مختلفة. وأشار مرصد الازهر إلى أن تصرحات ترامب أدت لارتفاع نسب الهجمات على المساجد بالولايات المتحدة؛ وأنها كانت هدفا في نصف العمليات التخريبية بالبلاد منذ تلك التصريحات وحتى الآن. وأوضح المرصد أن ملابسات حادث مقتل إمام المسجد أكدها عدد من سكان مقاطعة كوينز بأنها جريمة كراهية؛ وأن الإمام ومساعده لم يكن لهما أية عداوات بل عرفا بالمسالمة والمحبة بين سكان المنطقة وهو ما صرحت به ابنته عقب الحادث. وأشار المرصد إلى أن سكان المنطقة ألقوا باللائمة على مرشح الرئاسة الجمهوري دونالد ترامب، بسبب تصريحاته المعادية للإسلام والمثيرة لجرائم الكراهية واعتبروها سببًا في مقتل الإمام ومساعده. وذكر أحد سكان مقاطعة كوينز: "لا يوجد دافع خلف هذه الجريمة إلا الكراهية ضد المسلمين وأن المجتمع الأمريكي ليس بهذة الصورة لكن السر يكمن في دراما دونالد ترامب التي خلقت شبح الإسلاموفوبيا". وأشار المرصد إلى مطالبة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" بضرورة تشديد الحراسة على المساجد وتأمين الشخصيات الإسلامية إثر الحادث، وكان المجلس قد دعا الحكومة الفيدرالية إلى ذلك بعد حادث أورلاندو الإرهابي في يونيو الماضي وتزايد حدة الإسلاموفوبيا بالبلاد.