نفى عيد حواش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، هجوم الجراد الصحراوي على مصر قادمًا من اليمن، لافتا إلى أنه تم الاستعداد لمكافحة أي أخطار تواجه الزراعة المصرية، وأن وسائل الاستعداد والمكافحة شملت مبيدات وسيارات وأطقم فنية مدربة على مكافحة الجراد الصحراوي. وقال حواش، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أنه لا يوجد أي نشاط للجراد الصحراوي بجمهورية مصر العربية؛ لعدم توافر الظروف البيئية في الوقت الحالي لتكاثر الجراد الصحراوي، مشيرًا إلى أنه بالرغم من ضعف احتمالات هجوم أي أسراب للجراد الصحراوي على مصر، إلا أن هناك لجان متواجدة بشكل دائم بقواعد الجراد المنتشرة على حدود جمهورية مصرالعربية استعدادًا لأي احتمال لهجوم أسراب الجراد. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بالوزارة، أن استراتيجية المكافحة التي تنتهجها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، تعتمد على متابعة أسراب الجراد الطائرة بالمناطق الحدودية قبل وصولها للمناطق الزراعية حتى تستقر عند غروب الشمس ثم البدء في مكافحتها فورًا حتى الصباح وبالتالي لا تكون هناك أي فرصة لأي سرب للتغذية، وذلك قبل وصول تلك الأسراب إلى المناطق المزروعة، حتى لا تحدث أي أضرار قد تصيب الزراعات المصرية. وقال المهندس أشرف عبد الرازق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة، إن هناك 7 لجان لإدارة مكافحة الجراد، تواصل المسح والاستكشاف للجراد الإفريقي المحلي بمنطقتي توشكى والعوينات، منها 3 لجان بشرق العوينات، و4 لجان بتوشكى، وتعمل اللجان من خلال حملات مكثفة للكشف المبكر عن أي تواجد لحوريات الجراد المحلي في الجبال الوعرة. وأكد عبد الرازق، في تصريحات، أنه لم يتم رصد أي خسائر في المحاصيل الزراعية بالمنطقتين، كما لم يتم رصد أى جراد قادم من دول الجوار حتى الآن، موضحا أن الإدارة أخذت جميع الإجراءات الاحترازية من خلال مسح واستكشاف الجراد الصحراوى على الحدود المصرية، تحسبا لأي هجوم جراد طارئ على الزراعات المصرية. وأوضح رئيس مكافحة الأفات الزراعية، أنه توجد 54 قاعدة لمكافحة الجراد في مصر مجهزة بكافة المعدات، منها: 12 قاعدة رئيسية، و42 فرعية، للمكافحة سواء بالمبيدات أو الآلات أو السيارات، فضلًا عن المتابعة المستمرة مع مخابرات حرس الحدود واللجان المتواجدة على الحدود المصرية، وتنظيم حملات مرورية على مناطق الصحراء الشرقية الجنوبية والغربية الجنوبية، وحتى الحدود السودانية لإجراء عمليات المسح البيئى واستكشاف حوريات الجراد الناتجة عن متبقيات المكافحة.