«الأطباء العرب»: قرار إلغاء اعتماد شهادات «معتمد» ليس له أي أثر قانوني

قال الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب الدكتور أسامة رسلان إن إعلان نقابة الأطباء الأخير بإلغاء اعتماد شهادات المعهد العربي للتنمية المستدامة (معتمد)، "شبه منعدم وليس له أي أثر قانوني"، كاشفا في الوقت ذاته عن أن الاتحاد اتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يسعى إلى "الإساءة" للمعهد العربي.
وردا على ما ذكرته نقابة الأطباء من أن (معتمد) لم يقم بتوفيق أوضاع الشهادات الصادرة منه على الرغم من مخاطبة النقابة للمعهد بضرورة ذلك في 3 أبريل 2016 وبناء على خطاب المجلس الأعلى للجامعات، قال رسلان: هذا تدليس لأن خطاب المجلس الأعلى للجامعات يفيد بأن المجلس ليس جهة اعتماد للشهادات المهنية (مثل الزمالة والدبلوم)، فالمجلس لم يطلب، ولم يعادل، ولم يعتمد برامج الزمالة المصرية، كما لم تقم الزمالة بتوفيق أوضاعها؛ لأن المجلس ليس جهة اختصاص.
وعلى المستوى الإجرائي، أكد رسلان أنه تم إنشاء معهد (معتمد) بقرار من المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب أسوة بالزمالة العربية، والاتحاد هو الجهة المسئولة عن المعادلة والاعتماد من خلال هيئاته العربية المهنية، وليست النقابة.
وحرص الأمين العام لاتحاد الأطباء على التأكيد بأن قرارات الجمعيات العمومية السابقة سواء من الأطباء أو الأسنان دعمت خريجي المعهد، وفتحت باب التسجيل لهم في سجلات الإخصائيين منذ عام 2007، مشددا على أن "قرارات النقابة ليست آراء شخصية، ولا يجوز أن تتغير بتغير الأفراد في المجالس بسبب أهواء شخصية.
وكان مجلس نقابة الأطباء وبجلسته المعقودة بتاريخ 31 ديسمبر 2010 قرر أن المعهد العربي يحقق تنمية مهنية للأطباء، ويتعين الإعلان عن نشاطه العلمي بموقع النقابة، كما يتعين أن تكون النقابة راعية لمثل هذه الأنشطة العلمية المهنية المتميزة تحقيقا لرسالتها في التنمية المهنية للأطباء.
كما أقر المجلس حينها بأن المناهج العلمية بمعتمد قد تم مراجعتها بواسطة خبراء للمناهج وبالاتفاق مع هيئات أجنبية ولا تقل مستوى الدراسة فيها عن الدبلوم الأمريكي، وكونه يخرج من مصر فهذا إنجاز وفخر نعتز به كنقابة.
ومن الناحية المهنية – يضيف رسلان – فإن معهد معتمد التابع لاتحاد الأطباء العرب يمنح درجات مهنية في التخصصات غير التقليدية بينها؛ إدارة المستشفيات، مكافحة العدوى، إصلاح تشوهات العظام، التغذية الإكلينيكية، والجودة في الرعاية الصحية... وذلك بما يحقق التكامل وليس المنافسة مع الجامعات، في تخصصات يحتاجها سوق العمل.
كما ألمح إلى اتفاقات التعاون التي وقعت بين معتمد وهيئات إقليمية ودولية المهنية مثل؛ منظمة الصحة العالمية، الاتحاد الدولي لمكافحة العدوى، والرابطة الأمريكية لمكافحة العدوى، والجمعية الأوروبية للجودة، والجمعية الأوروبية للتغذية الإكلينيكية.
ولفت رسلان إلى فتح فرع لمعتمد في السودان، وأنه جار فتح فروع أخرى في دول عربية أخرى.
وأشار إلى مستوى الخريجين من المعهد وأدائهم المتميز في العديد من الدول العربية والأجنبية، حيث كان لهم دور في مواجهة الكوارث الصحية في الدول المختلفة، مثل السعودية في مواجهة فيروس كورونا، وفي غرب أفريقيا، كان لخريجي المعهد دور كبير في القضاء على فيروس إيبولا.