• مقتل 35 مقاتلا ومدنيا فى تفجير انتحارى قرب معبر أطمة الحدودى مع تركيا تمكنت فصائل المعارضة السورية، الاثنين، من تحقيق تقدم نوعى فى إطار معركة السيطرة الكاملة على مدينة حلب شمالى البلاد، بإسقاط أكبر معاقل النظام فى الريف الجنوبى للمدينة، غداة مقتل 35 شخصا معظمهم من الجيش السورى الحر، فى تفجير انتحارى استهدف معبر أطمة الحدودى مع تركيا. وقالت مصادر مقربة من المعارضة، إن الفصائل سيطرت على «معمل الإسمنت أحد أكبر مواقع النظام السورى على أطراف مدينة حلب» من جهة الجنوب، بعد مواجهات وصفت بالضارية»، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وأضافت المصادر، أن السيطرة على معمل الإسمنت يساهم فى «توسيع طريق الإمداد لمدينة حلب بعد ما كان 2 كلم، ليصبح 3 كلم على الأقل، كما أن المعمل يصنف بين أقوى 3 ثكنات للنظام فى مدخل حلب الجنوبى». من جهتها، أكدت مصادر ميدانية «مقتل 3 عناصر لميليشيات حزب الله اللبنانية، بينهم قيادى عسكرى وعشرات العناصر من قوات النظام» فى المعارك. وكانت غرفة عمليات فصائل المعارضة، أعلنت، مساء أمس، بدء «المرحلة الرابعة من معركة حلب الكبرى» التى تستهدف استكمال عمليات السيطرة على المدينة و«ضرب القوة المركزية لقوات النظام». وتتمثل هذه القوة «بمدفعية الزهراء، التى تعتبر الثقل الأكبر لقوات النظام من الجهة الغربية لمدينة حلب، حيث بدأت المعركة باستهداف المواقع العسكرية بعربة مسيرة عن بعد، تلاها اشتباكات عنيفة على عدة محاور». ويرى مراقبون أن نجاح المعارضة فى «إحكام سيطرتها على مدفعية الزهراء، سيؤدى إلى سقوط «الأحياء الغربية من المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام وطريق الكاستيلو المنفذ الرئيسى لها تحت مرمى نيران الفصائل». فى سياق متصل، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن «انتحاريا فجر سترة ناسفة داخل حافلة بريف أدلب، قرب معبر أطمة الحدودى مع تركيا، مساء أمس، مما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 25 آخرين حالة بعضهم خطيرة». وأوضح المرصد أن الحافلة كانت تقل مقاتلين للمشاركة فى الحرب الأهلية فى سوريا، حسب وكالة رويترز للأنباء. إلا أن مصادر ميدانية قالت لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى، إن التفجير الذى استهدف مقاتلين من فصيلى «الفوج الأول» و«صقور الجبل» التابعين للجيش السورى الحر، أسفر عن مقتل 35 مقاتلا ومدنيا. وأظهرت صور نشرت عبر وسائل التواصل الإجتماعى بقايا محترقة للحافلة ومسعفين أثناء تعاملهم مع الجرحى. وقال ناشطون إن الحادثة سببها انتحارى فجر نفسه، فيما قال آخرون إن عبوة ناسفة زرعت فى المنطقة. ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن التفجير. وتعد بلدة أطمة حصنا كبيرا للمعارضة السورية المدعومة من تركيا. وكان مستشفى البلدة قد استهدف بسيارة مفخخة، فى فبراير الماضى، ما ألحق فيه أضرارا كبيرة وأوقع عشرات القتلى.