- القوات الكردية تسيطر على 5 قرى قرب «عاصمة التنظيم» فى العراق.. والبارزانى: لدينا توافق مع حكومة بغداد على مرحلة ما بعد التحرير بدأت قوات البشمركة الكردية، الأحد، هجوما بريا بدعم من مقاتلات التحالف الدولى على مشارف مدينة الموصل، التى تشكل المعقل الرئيسى لتنظيم داعش فى العراق، فى محاولة لمحاصرة التنظيم فى المدينة. وسيطرت القوات الكردية على 5 قرى على ضفاف نهر الزاب الصغير، فى منطقة الخازر القريبة من مركز مدينة الموصل، وفقا لموقع «العربية نت». وبدأ الهجوم بعد قصف عنيف وعدة غارات جوية من منطقة ورداك، الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب شرقى الموصل، حيث انتشرت بعض قوات البشمركة. وكان يمكن رؤية أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من على بعد، نتيجة إشعال مقاتلى تنظيم داعش ربما إطارات سيارات أو أشياء أخرى، لعرقلة قدرة الطائرات على الرؤية. وقال مسئول كردى، لوكالة رويترز للأنباء، إن الهجوم الذى بدأ اليوم، هو جزء من «عمليات تمهيدية»، استعدادا لشن هجوم على المدينة نفسها. والموصل أكبر مدينة تخضع لسيطرة تنظيم داعش المتطرف منذ 2013، وكان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ نحو مليونى نسمة. وقال رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، إنه يسعى إلى استعادة الموصل خلال هذا العام، واعتبر أن ذلك سيمثل أكبر هزيمة فعلية للتنظيم فى العراق. وتشارك فى هذه المعركة القوات الكردية، المتمثلة بالبيشمركة والفصائل التابعة لها من القوات الخاصة وقوات حماية حدود إقليم كردستان، بالإضافة لقوات سهل نينوى المكونة من عناصر آشورية وكلدانية تلقت تدريبات على يد مدربين أكراد وأمريكيين، ومن المتوقع أن توكل لهذه القوة حماية مناطق سهل نينوى بعد طرد «داعش» منها. من جانبها، ذكرت مصادر كردية أن عمليات الإسناد الجوى ستنحصر بمقاتلات التحالف الدولى، وبمشاركة مستشارين على الأرض بقيادة الجيش الأمريكى. وكان الجيش العراقى سيطر فى يوليو الماضى على مطار القيارة الواقع على بعد 60 كيلومترا جنوبى الموصل، والذى سيعمل أيضا كنقطة انطلاق رئيسية للهجوم المتوقع على المدينة. إلى هذا، بحث رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزانى، مع وفد أمريكى برئاسة بريت ماكجورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى، التحضيرات الجارية لمعركة استعادة الموصل. وأكد البارزانى تنسيق الإقليم «الدقيق» مع العراق (حكومة بغداد) والتحالف الدولى ضد داعش خلال عملية استعادة الموصل من قبضة التنظيم، مشيرا إلى وجود «توافق على مرحلة ما بعد هزيمة التنظيم». ويصر الجانب الكردى على ضرورة وجود اتفاق سياسى بشأن المناطق المتنازع عليها وتلك التى سيطرت عليها قوات البشمركة قبل بدء معركة الموصل.