- السباح الأمريكي ينهي مشواره الأوليمبي الأفضل في التاريخ بفضية خلف من كان في 2008 طفلا يسعى لالتقاط صورة تذكارية معه لم يرض القدر إلا بنهاية أسطورية لمشوار السباح الأمريكي التاريخي مايكل فيلبس، والذي أنهى، أمس، مشواره الحافل بالبطولات بخسارة الميدالية الذهبية وحلوله ثانيا خلف الشاب الذي لم كان قد تخطى للتوّ 13 ربيعا في عام 2008، حين سعى فقط لالتقاط صورة تذكارية مع "مثله الأعلى". وسرعان ما حفلت المواقع الإلكترونية بصورتين بينهما فقط ثمانية أعوام، كانت أولاهما قبيل أولمبياد بكين في 2008 وتظهر الأسطورة فيلبس إلى جانب الطفل السنغافوري جوزيف سكولينج، والثانية في حوض للسباحة في ريو دي جانيرو شهد السباق الأولمبي الأخير للأمريكي صاحب ال27 ميدالية أوليمبية، وفي الحارة المجاورة له السباح جوزيف سكولينج ينظر له فرحا بعد فوزه بذهبية السباق. وخسر فيلبس، بفارق 44 جزئا مئويا من الثانية في سباق 100 متر فراشة، ميداليته الذهبية ال23 في مشواره الأولمبي لينال بدلا منها فضية تقاسمها مع سباح جنوب افريقي وآخر مجري وينهي بها مشواره، فيما يبدأ السنغافوري الشاب مشواره بتلك الذهبية التي أصبحت الأولى في تاريخ بلاده في الألعاب الأولمبية على الإطلاق. فوز سكولينج لم يمنعه من الإعلان عن قيمة فيلبس بالنسبة له وكأنه لم يتركه خلفه للتوّ في سباق السباحة، إذ أكد في المؤتمر الصحفي الذي أعقب السباق أنه يعتبر فيلبس مثلا أعلى له، مضيفا "لولا مايكل لما وصلت إلى هذا الإنجاز لأنني منذ طفولتي أريد أن أصبح مثله". وأضاف البطل السنغافوري: "كنت أريد الفوز وأعتقد أن الفضل في كثير من هذا يعود إلى مايكل فهو سبب رغبتي في أكون سباحا متميزا"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء. لكنه رغم ذلك، ظهر فيلبس، كما اعتاد، محط الاهتمام في كل الأحوال خلال المؤتمر الصحفي، إذ وجهت له معظم أسئلة الصحفيين رغم وجود صاحب المركز الأول إلى جانبه، إلى الحد الذي دفع السباح الأمريكي للتدخل، فقال للصحفيين ضاحكا "يفترض أن توجه معظم الأسئلة إلى جوزيف.. لقد فاز هذا الشاب للتو بميدالية ذهبية. عليكم توجيه بعض الأسئلة إليه". وبذلك المشهد ينهي فيلبس مشواره التاريخي الأفضل في التاريخ، موجها درسا للجميع ربما أهم ما فيه أن بإمكانك أن تصبح ما تحلم به يوما ما، مهما بدا ذلك مستحيلا.