رفض النائب أكمل قرطام، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، مطالبات بعض النواب بإصدار تشريع يمنع محكمة النقض من تصعيد عضو محل آخر عند الحكم في الطعون على نتائج الانتخابات. واعتبر «قرطام»، أن ذلك تحايلًا على نصوص الدستور وتدخلا في عمل السلطة القضائية وبمثابة عودة للممارسات «سيد قراره»، في إشارة إلى الجملة الشهيرة لرئيس البرلمان الأسبق فتحي سرور. وأوضح «قرطام»، أن هناك خلطًا بين أمرين، فمن حق المجلس تعديل القوانين المنظمة لعمل محكمة النقض، وإلزامها بمدة محددة لإصدار أحكامها فيما يتعلق ببطلان عضوية أحد النواب الذي قد يكون نتيجة خطأ في حساب عدد الأصوات، أو نتيجة خطأ في بعض إجراءات الانتخابات، إذا تم إثبات ذلك، بشرط عدم تجاوز المدد الزمنية المنصوص عليها في المادة 107 من الدستور. وأضاف أنه في الحالة الأولى المتعلقة بخطأ حساب الأصوات، يترتب عليها تصحيح الخطأ الناتج عن احتساب الأصوات بتصعيد المرشح الحاصل على أعلى عدد أصوات محل المرشح الذي استفاد من هذا الخطأ، أما في الحالة الثانية المتعلقة بخطأ إجراءات الانتخابات فيترتب عليها إعادة اجراء الانتخابات مرة أخرى في الدائرة محل الطعن. وأكد أن ما يتردد عن إصدار المجلس تشريع يمنع محكمة النقض من تصحيح الخطأ في حساب عدد الأصوات وإعادة الحق للمرشح الحائز على أعلى عدد أصوات فهو مخالف لصحيح المادة 107 من الدستور، لا سيما الفقرة الأخيرة التي تقضي ببطلان العضوية من تاريخ إبلاغ المجلس بالحكم. وتابع: «أنأى بالنواب أن يقوموا باستخدام سلطاتهم التشريعية على هذا النحو الذي يعتبر تحايلًا واضحًا على الدستور ونصوصه، حفاظًا على صورة المجلس الذي نمثله أمام الرأي العام».