نظمت شركة روس آتوم الحكومية للطاقة النووية منتدى Forsage النووي في موسكو، بمشاركة عدد كبير من علماء الطاقة النووية والأجيال الجديدة من المهندسين والمتخصصين من جميع أنحاء العالم. يُعد المنتدى الدولي لشباب مهندسي الطاقة بمثابة منصة فريدة من نوعها تُمكّن الأجيال الناشئة من المتخصصين في مجال الطاقة النووية والوقود ومجمعات الطاقة من اكتساب الخبرات والمعلومات وتبادل الرؤى والأفكار الخاصة بمشروعاتهم ودولهم وخلق قاعدة للتواصل مع بعضهم البعض. في نفس الوقت قام العلماء وخبراء الطاقة النووية والرؤساء التنفيذيين لشركات الطاقة باستعراض خبراتهم ومعلوماتهم أمام المشاركين والحضور في المنتدى. قام بتنظيم منتدى Forsage النووي كل من شركة روس آتوم الحكومية للطاقة النووية والجمعية الدولية للتعليم المؤسسي، بدعم من وزارة التعليم والعلوم الروسية ووزارة الطاقة ومنطقة كالوجا. شارك في منتدى هذا العام أكثر من 600 متخصص يمثلون 20 دولة، هذا إلى جانب 120 مدعو. ضم المنتدى 11 ندوة وجلسة متخصصة من بينها جلسة حول التعاون الدولي حضرها وفد من نقابة المهندسين المصرية. وقالت المهندسة النووية أسماء حنفي من جامعة الإسكندرية ان المنتدى بمثابة منصة متخصصة لتنمية وتطوير قدراتي والالتقاء مع مجموعة كبيرة من الخبراء والعاملين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم. لقد مثّل مشروعنا الذي استعرضناه تحت عنوان: "الموارد المتكاملة والتخطيط للطاقة في المجتمع بصورة عملية"، تحدياً كبيراً، لذا اتطلع لزيادة التعاون بين نقابة المهندسين في مصر وشركة روس أتوم". يضيف المهندس أحمد محمد أكرم، مهندس بالقسم الفني في شركة مينتا ان منتدى Forsage يمكنا من اكتساب معلومات وخبرات متميزة في كل المجالات المرتبطة بالطاقة و التواصل مع فرق دولية من المتخصصين، وعلى وجه الخصوص فرق العمل الروسية المتميزة، حيث تبادلنا الخبرات والمعلومات في كافة المجالات والتخصصات. في سياق متصل، قال فياتشيسلاف بيرشوكوف، نائب المدير العام ومدير قطاع الابتكار في روس آتوم: "أن منتدى Forsage يمثل منصة فريدة من نوعها أتاحت للمشاركين تبادل الخبرات والمعلومات الحديثة في مجال الطاقة النووية وكافة المجالات المرتبطة بها، مؤكدا على الدور الهام الذي يلعبه المنتدى في التطور الوظيفي والمهني لكل المشاركين فيه". و تُعد روسيا وشركة روس آتوم الحكومية للطاقة النووية من كبرى المراكز التدريبية العالمية في مجال الطاقة النووية. لقد قامت روس أتوم بوضع نظام تدريبي متميز في مجال الطاقة النووية يضم الجامعات والطلبة في مرحلة ما بعد التخرج بالإضافة للمؤسسات الأكاديمية الأخرى. ومن أجل تنسيق الجهود في مجال التدريب النووي وتطوير مهارات العاملين، قامت روس أتوم بوضع نظام MIFI والذي يُعد نظام تعليمي مبتكر بالتعاون مع 13 جامعة حكومية روسية رائدة لتدريب المتخصصين في هذا المجال. ومن أهم الأنشطة التي تلعبها روس أتوم في هذا المجال قيامها بتنظيم البرامج التدريبية المتخصصة لتدريب الطلبة الأجانب في مجال الطاقة النووية، مع استعراض وتبادل الخبرات في قطاع الطاقة النووية، من خلال تنظيم باقة من الفاعليات والأنشطة المتنوعة. إنّ تدريب وتعليم الخبرات المحلية يُعد جزءاً رئيسياً من دور روس أتوم في رفع مستوى الكفاءات في الدول التي تتعاون معها، كما تمثل هذه البرامج التدريبية ميزة تنافسية فريدة لشركة روس أتوم مقارنة بمنافسيها في الأسواق العالمية. والآن يتلقى أكثر من 700 طالب أجنبي في روسيا تعليمهم العالي في مجال الطاقة النووية منهم 13 طالب مصري يتلقون تعليمهم في الجامعات الروسية. وخلال العام الدراسي القادم سيبدأ 22 طالب مصري تدريبهم في روسيا في المجال النووي. من ناحية أخرى، وبالإضافة لتخصصاتهم الفنية، يدرس كل الطلبة اللغة الروسية، كما يتضمن البرنامج التدريبي المُعد لهم محاضرات وندوات يحاضر فيها باقة من أفضل الأساتذة في مجال الطاقة النووية، إلى جانب عدد من الخبراء والمسئولين التنفيذيين في كبرى المنشآت النووية الروسية. ويُعد التدريب العملي المتخصص جزءا أساسياً من البرامج التدريبية الروسية، ويحصل الطلبة على هذا التدريب في معامل أبحاث MIFI والمجهزة بأحدث المعدات والأجهزة والأدوات المتخصصة في هذا المجال، بما يتيح تدريب الطلبة على القيام بالأبحاث والتجارب العملية، وكذلك تدريب المتخصصين في كبرى مراكز البحث العلمي.