وقعت وزارتا الاتصالات والتعليم العالي والبحث العلمي مذكرتي تفاهم، اليوم، لتطوير منظومة برامج التدريب التكنولوجي وبرامج تحفيز الإبداع وتنمية مفهوم ريادة الأعمال بين الشباب. وتهدف مذكرتا التفاهم للتعاون بين الوزارتين لبناء قاعدة استراتيجية من الطاقات البشرية المتميزة للعمل والإبداع في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جميع محافظات الجمهورية. وأكد المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات، اهتمام الدولة بالاستثمار في العقول الشابة المبدعة بهدف بناء قاعدة متميزة من الشباب المؤهل لتعظيم الاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال القاضي، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن تطوير صناعة قائمة على الإبداع والابتكار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يحقق قيمة مضافة عالية ويوفر فرص عمل أفضل للشباب. وأشار الدكتورأشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى التعاون الجاري بين الوزارتين، ومن أبرز أنشطته الاتفاقيتين، يمثل نقلة نوعية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ويسهم بشكل كبير في تطوير مهارات الخريجين وسرعة إدماجهم في سوق العمل. وتعمل المبادرة على توفير منظومة تعليمية تطبيقية عالية الجودة مبنية على شراكة الجامعات والشركات الرائدة على مستوى العالم المطورة للتكنولوجيا بهدف تأهيل كوادر مصرية من شباب الخريجين وخلق قاعدة من رواد الأعمال وتكوين شبكات مجتمعية في مختلف التخصصات التكنولوجية مما يحفز الإبداع وريادة الأعمال. ومن جانبه قالت أسماء حسني، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، إنه سيتم إدماج الجامعات الحكومية والخاصة ضمن منظومة برامج التدريب بالهيئة وبالأخص "المبادرة الرئاسية للتعلم التكنولوجي – علماء مصر المستقبل" ومبادرات الهيئة لتمكين الإبداع وريادة الأعمال، ومشروع إطار المهارات الوطني لوضع وتحديد المهارات والكفاءات التي تتطلبها كل وظيفة من الوظائف المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث سيتم تأهيل المتدربين بشهادات معتمدة دولياً. ويشمل التعاون دعم تدريب عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وتأهيلهم ليكونوا شركاء تقديم المحتوى أفضل الممارسات في مجالات الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، وتصميم وتنفيذ المبادرات والبرامج التدريبية القائمة على احتياجات فعلية لسوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى خدمات توظيف الخريجين وإلحاقهم بالصناعة، وكذلك البرامج المحفزة للتعاون بين الجامعات والصناعة. وأشار الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات إلى أن مذكرة التفاهم تهدف لشراكة معرفية قوية وأن التعاون يشمل تنظيم معارض التوظيف وورش عمل لربط الجامعات ومشروعات البحث والتطوير بصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأكد الدكتورعز الدين أبو ستيت، أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، أن الاتفاقية تسهم في تحقيق الاستفادة القصوى من نقاط القوة التي تتمتع بها الجامعات الخاصة كما تعمل على تنفيذ استراتيجية المجلس والتي ترتكز على تخريج كوادر بشرية وإعداد خريج متميز، بالاضافة إلى المشاركة في تقديم خدمات ذات قيمة مضافة كالتدريب والتأهيل لتحقيق التوافق بين الاختصاصات الأكاديمية مع سوق العمل. وتستهدف المبادرة تعليم وتدريب 16 ألف شخص من بينهم 1000 رائد أعمال، و5000 متخصص في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتدريب 10 آلاف خريج مع توعية 100 ألف شخص بالإضافة إلى توفير 7500 فرصة عمل، ومن المتوقع أن تسهم المبادرة في تأسيس 200 شركة ناشئة، وتكوين 10 شبكات مجتمعية متخصصة.