التزم جميع مساجد مدينة طور سيناء بالخطبة الموحدة «المكتوبة» والتي دارت موضوعها عن «العفة والمروءة» التي تعصم وتحفظ الإنسان من الانحراف وتصون المجتمعات من الفوضى. وقال د. محمد حماد، خطيب بمسجد فجر الإسلام بطور سيناء، إن «الإسلام يعلمنا الأخلاق العالية، وأن نبينا محمد صلي الله عليه وسلم يقول: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». وأضاف «أصحاب الأخلاق الرفيعة في الدنيا هم أصحاب المنازل العالية في الجنة؛ حيث قال الرسول عليه السلام: "أقربكم مني منزلة يوم القيامة أحسنكم أخلاقا"». وتابع: «ليس من المروءة ولا من العفة أن تخرج إحدى نساء أهل الكتاب بصعيد مصر عارية في الشوارع؛ لأن ابن لها فعل كذا، وأن تقوم امرأة جارتها من المسلمين صاحبة عفة ومروءة بسترها بثيابها، فأين مروءة الرجال؟.. فإن هذا حرام ولا يجوز شرعًا، بالإضافة إلى ما يسببه هذه التصرفات من فتنة طائفية»، مضيفا «حتى لو كان ابنها أخطأ فكان يجب معاقبته بالقانون، أو عن طريق المجالس العرفية بعقوبة رادعة تشفي صدور أهل الفتاة». وأشار إلى «ما ابتدعى في هذه الأيام من "التجريسه" التي يفعلها بعض الشباب، فإن ذالك يسبب الفوضى بالمجتمع، وينشر فكر الانتقام الفردي، ويدمر المجتمع، وهو لا يتوافق مع الشرع والقانون».