ميركل وماي: لا يمكن اختزال بريطانيا بقرار البريسكيت

استقبلت المستشارة انغلا ميركل رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في أول زيارة لها في منصبها الجديد لبرلين. وأكدا الجانبان متانة الصداقة بين الجزر البريطانية واليابسة الأوروبية. فيما رفضت ماي اختزال بلادها بقرار البريكسيت.
استقبلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الأربعاء (20 تموز/يوليو 2016)، في العاصمة الألمانية برلين بالمراسم الرسمية. وتعد هذه هي أول زيارة رسمية خارجية تقوم بها ماي، التي خلفت ديفيد كاميرون قبل أسبوع في رئاسة الحكومة البريطانية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب محادثاتهما أكد الجانبان على متانة الصداقة بين الجزر بريطانيا وبقية الدول الأوروبية، خصوصا مع ألمانيا. في هذا السياق قالت ماي في المؤتمر الصحافي المشترك إنه لا يجوز اختزال بريطانيا بقرار الخروج من الاتحاد الأوروبي بريكسيت ، فهناك الكثير من التحديات، كالأزمة الأوكرانية وأزمة اللاجئين وملف محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، التي تجعل من الشراكة بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي أمرا ضروريا.
وبشأن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن بلادها لن تقدم "قبل نهاية هذا العام" الطلب الرسمي للخروج من الاتحاد الأوروبي إثر الاستفتاء لصالح البريكست. وقالت للصحافيين "هذا لن يحصل قبل نهاية هذه السنة"، موضحة أن بريطانيا تحتاج إلى وقت للتحضير لهذه الخطوة.
من جانبها، بدت المستشارة ميركل ودية للغاية وأشارت إلى متانة علاقات الصداقة التي تربط بريطانيا بألمانيا، موضحة أن تلك العلاقات سيتم تأكيدها وربما تعميقها أكثر في خضم عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل أن بريطانيا تعمل مع ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى في محافل دولية كثيرة منها مجموعة الدول الصناعية السبع أو مجموعة العشرين.
وأضافت المستشارة ميركل أنها على استعداد لمنح مهلة لبريطانيا لتقديم طلب الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل "إنه من مصلحة الجميع أن تطلب بريطانيا الخروج حين يكون لديها موقف تفاوضي محدد". وأضافت "أن التحضير الجيد مهم وبالتالي فنحن أيضا سننتظر متى" تقرر لندن تقديم الطلب.
كما أبدت المستشارة ميركل تفهما لموقف بريطانيا التي تطالب بوقت كاف لدراسة الإجراءات الخاصة بخروجها من المجموعة الأوروبية. ويشار إلى أن محطة ماي الأوروبية التالية بعد برلين ستكون باريس للقاء الرئيس فراسوا أولاند ورئيس وزرائه فالس.