يعاني شاطىء بورسعيد من تدهور الخدمات التي تقدم للمصطافين؛ وذلك بسبب سيطرة فئة من محتكري تأجير الشماسي تمنع المواطن العادي من الاستمتاع المباشر بالبحر، مع عدم وجود أي نوع من الخدمات الأمنية، بالإضافة إلى عدم وجود مُنقذين وتدني المرافق العامة بالشاطىء مثل: صنابر الاستحمام "الدش" المُخربة بالكامل، وغلق الحمامات وعدم متابعة ورقابة مداخل الشاطئ لمنع دخول الخيول والدراجات النارية على ممشى الشاطىء. كما تحولت المركب العائم بحي شرق لخرابة مهجورة، بعد إهدار ملايين الجنيهات لإنشائها، إلى جانب ضعف مستوى النظافة، بينما أفاد جهاز الإنقاذ والطوارئ بمحافظة بورسعيد برئاسة المهندس "جمال الباشا"، أنه شارك في فعاليات مبادرة "حلوة يا بلدي"، وقام برفع كمية 150 طناً تقريبا من القمامة والمخلفات من على شاطيء بورسعيد. وتساءل "وائل محفوظ"، مواطن بورسعيدي، من الذي يعطي الفرصة لقلة من البلطجية للسيطرة على الشاطىء، وفرض سطوتهم على رمال البحر، وأوضح أن مشروع تطوير شاطىء بورسعيد استفاد منه، واضعي اليد على أرض هي ملك للدولة، وقنن الأوضاع لصالحهم، وكيف يتم تمكين شخص من مساحة تصل حوالي 200 متراً مربعاً بموقع متميز بحي الشرق خلف قرية "الكروان"، ويكون مستفيد وعضو لجنة التطوير في نفس الوقت، بينما هناك عشرات من الشباب المستحقين بالمشروع لم يحصلوا على 20 متراً، واصفاً الأمر كأنه "تكية" أو"عزبة ملكية" تورث لأصحاب المصالح والنفوذ. وأشارت "رشا محمود حامد"، من فريق 2020، إلى أن الشباب الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة بالمشروع يتعرضون لعدة مشاكل من جانب المشرف على تنفيذ المشروع ومهندس بحري "هشام محجوب"؛ لسوء تصوره وتخبط قراراته التي يتخذها بدون تخطيط و بشكل عشوائي، مما أدى لافتعال الأزمات. ونتيجة لهذا تعرضت "هبة محمود عوض"، أحد الشباب المستفيد بالمشروع، لإعتداء بالضرب والتحرش بها، ومحاولة تجريدها من ملابسها؛ لكي تترك المشروع ويتم الاستيلاء على الأرض المخصصة لها؛ وذلك لتصديها للبلطجية، وقامت بتحرير محضراً رقم 2094 إداري شرق. ومن جهة أخرى، كلفت المهندسة "سحر لطفي"، رئيسة المجلس القومي للمرأة ببورسعيد، "إسلام حمام" و"ولاء شعبان" المحاميان بمكتب الشكاوي، لحضور التحقيقات مع المعتدي عليها، كما أصدرت رابطة "شباب بيحب بورسعيد"، بيان تدين واقعة الهجوم على صاحبة كافتيريا "تحيا مصر"، وطالبت اللواء "عادل الغضبان"، محافظ بورسعيد، بحماية شباب مشروع تطوير الشاطىء من بلطجة مؤجري الشماسي. فيما أعلن اللواء "عادل الغضبان"، محافظ بورسعيد، أن فكرة تطوير شاطىء بورسعيد تهدف إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب، وإنشاء وسائل ترفيهية لألعاب مائية جديدة؛ لجذب المصطافين.