يترقب الآلاف من اهالي بورسعيد ومصطافو شاطئها الهادئ حاليا النتائج المبدئية لخطة المحافظة لتطوير البلاج والتي اعتمدها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بعد سلسلة من اللقاءات المكثفه مع منظومة الشاطئ ومكوناتها الحكوميه والخاصه وعلي رأسها مجموعة مؤجري الخيام والشماسي, وقيادات منطقة بورسعيد للغوص والانقاذ المسئوله عن تأمين أرواح المصيفين اثناء نزولهم للبحر المتوسط, ومؤجري كافيهات الكورنيش, وقيادات ادارت الشاطئ والمصيف التابعه للمحافظه. وتستهدف الخطه استعادة امجاد بلاج بورسعيد بالقرن الماضي حيث كان قبله لعشاق الهدوء والجمال وعلي رأسهم مشاهير السياسه والفن والادب والصحافه وعلي رأسهم: الرئيس الراحل محمد انور السادات, والفنانه ناديه لطفي, والكتاب نعمان عاشور ورجاء النقاش, والصحفي الكبير موسي صبري. وترتكز الخطه في ابرز عناصرها علي ضخ دماء جديده لمنظومة الاصطياف بالشاطئ البورسعيدي, مع تطوير الخدمات المؤداه من جانب مؤجري الشماسي والخدمات مع اشعال المنافسة بين جميع القائمين علي امر استضافة الاسر البورسعيدية, والمصطافين الوافدين من المحافظات الاخري بهدف توفير اقصي درجات الراحه والامان والاستمتاع للجميع من اجل تحويل بلاج بورسعيد الممتد من الحاجز الغربي لقناة السويس وحتي حدود بورسعيد الغربيه بمحاذاة منفذ الجميل الجمركي لمنتج سياحي متكامل يمكن الارتكاز علي مقوماته لتنشيط السياحه الداخليه بالمدينه وماسيترتب عليها من دفع للحركة التجاريه التي تعاني الكساد علي مدار السنوات العشر المنقضية. وكان محافظ بورسعيد قد افتتح اجتماعاته المخصصه لعرض خطة التطوير بلقاء ممثلي مؤجري الشماسي علي الشاطئ حيث اعرب الغضبان عن اسفه البالغ لتدهور الحاله العامه للمصيف في ظل تجمد اوضاعه علي مدار العقود الثلاث الماضيه مشيرا لعزمه اعادة مصيف بورسعيد بالخمسينات والستينات للوجود مهما كانت الصعاب والعراقيل. وحمل الغضبان مؤجري الشماسي المسئوليه الكامله عن الحاله المؤسفه الحاليه للمصيف بعدما تحول الشاطئ لساحات للموتوسيكلات والخيول والحمير وتعاطي المخدرات والدعاره مشيرا لرفضه القاطع لاستمرار تلك الاوضاع السيئه والتي قضت قضاءا مبرما علي سمعة بلاج بورسعيد امام مواطني المدينه وضيوفها معتادي قضاء الصيف في بورسعيد. في المقابل اكد مصطفي الجمل رئيس جمعية مؤجري الشماسي ببورسعيد ان كافة ملاحظات المحافظ واشاراته السلبيه تمثل بالفعل الواقع العملي للشاطئ بالسنوات الاخيره ولايمكن انكارها.. ولكن الانصاف يقتضي التأكيد علي عدم مسئولية مؤجري الشماسي عن تلك التجاوزات المرفوضه بل وتضرر مؤجري الشماسي منها بالنظر لحرصهم علي مصدر رزقهم الوحيد الذي يقتضي توفير الراحه والامان للمصيفين, ومساعدتهم علي قضاء اوقات ممتعه علي البلاج بعيدا عن كل ماذكره المحافظ من سلبيات ومساوئ منوط بالتصدي لها الجهات الامنيه في الاساس. واضاف الجمل ان التاريخ يذكر لمؤجري الشماسي الحاليين اباء واجداد دورهم في الحفاظ علي شاطئ بورسعيد في جميع الحروب التي تعرضت لها المدينه, وانهم دفعوا ثمنا غاليا لتطهير الشاطئ ورماله وبحره من جميع مخلفات حربي67 و73 وحتي استعاد البلاج نظافته كامله اعتبارا من النصف الثاني للسبعينات.. وابدا لن يكون الابناء عائقا امام اي تطوير شامل للمصيف شريطة الحفاظ علي مصدر رزقهم ورزق ابناءهم وهذا ماتفهمه المحافظ مشكورا خلال الاجتماع الاخير. ومن جانبه اعرب حسام حواس عضو مجلس ادارة الاتحاد العام للغوص والانقاذ عن سعادته بالاستجابه الفوريه من جانب محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان لكافة طلبات منطقة بورسعيد للغوص والانقاذ المتعلقه بزيادة فاعليه تغطية شاطئ بورسعيد في جميع قطاعاته بالمنقذين المدربين المسئولين عن رقابة المصيفين اثناء الاستمتاع بالسباحه, ومراقبة حالة البحر من حيث الخطوره والامان والاعلان عن ذلك للتنبيه والتحذير من الخطورة, والسماح بالسباحه الامنه مشيرا لموافقة المحافظ علي توفير كافة الامكانيات الماليه اللازمه لصرف المكافآت الشهريه لهؤلاء المنقذين, وموافقته النهائيه علي تخصيص مقر المنطقه الكائن علي البلاج( خلف معسكر الكشافه) والذي يضم ادوات الغوص والانقاذ الخاصه بلاعبي بورسعيد, والمسابقات الرسميه للعبه والتي انتظمت ببورسعيد خلال الاعوام الماضيه حيث تحولت بورسعيد لقلعه من قلاع الغوص والانقاذ علي مستوي الجمهورية. واضاف ان الاعتماد علي شباب بورسعيد من المنقذين سيوفر علي المحافظه التكلفه المالي الباهظه للاستعانه بالشركات المتخصصه في هذا المجال مشيرا للفارق الشاسع بين تلك التكلفه ومايتقاضاه ابناء المدينه الذين يؤدون نفس المهمه بكفاءه عالية. ومن جانبه كشف المهندس كامل ابو زهره سكرتير عام محافظة بورسعيد عن مخطط المحافظه للاستعانه بالشباب في تطوير الشاطئ وتجميل قطاعاته المختلفه المواجهه لاحياء الشرق والعرب والمناخ مشيرا لقرار اللواء عادل الغضبان بتخصيص مساحات لاتقل عن50 مترا موازيه بالعرض لحد البحر شمالا وحتي الكورنيش جنوبا لاقامة مصايف جديده ومتطوره بين الفراغات المتاحه حاليا وسط القطاعات المخصصه لمؤجري الشماسي والخيام مشيرا لالتزام المستفيدين من قرار المحافظ وعددهم58 شابا بتقديم كل ماهو حديث في مجال خدمة المصيفين علي مستوي مصايف مصر والخارج. واضاف ان اللواء الغضبان يراهن حاليا علي المنافسه القويه بين هؤلاء الشباب ومجموعة مؤجري الشماسي القدامي, وكذلك بين مجموعات هؤلاء الشباب انفسهم سعيا للانتقال بمصيف بورسعيد لمرحله حضاريه جديده تصب في النهايه لصالح بورسعيد واقتصادها.