تفاعلت، مآسى غرق الشباب على شاطئ بورسعيد فى جميع قطاعاته خاصة الغربية المواجهة لمصيف النقابات والشركات (الفردوس) الواقع بالكيلو 9 طريق بورسعيد دمياط، التى كان آخرها حالات غرق 3 شباب فى أثناء احتفالات الربيع وشم النسيم من بينهم الشاب احمد محسن طالب كلية العلوم (جامعة حلوان). والذى أمر الفريق اول صدقى صبحى وزير الدفاع بتخصيص طائرة للبحث عن جثته بالبحر المتوسط قبالة بورسعيد الأربعاء الماضي.
وتواصلت اتهامات السكان، لقيادات محافظة بورسعيد بالمسئولية عما يشهده شاطئ المدينه الممتد لمسافة 14 كيلو من اهمال جسيم يتعلق بمهمة مراقبة البحر وتحذير المصطافين من تجاوز الحدود الآمنة للسباحة وإنقاذ من يواجه خطر الغرق بسرعة وهى مهمة إنسانية فى الاساس نظرا لتعلقها بارواح المواطنين المعرضين للموت غرقا بسبب الدوامات والاجهاد وعدم اجادة السباحة. وقال شريف المسيرى (مهندس)، إن شاطئ بورسعيد تحديدا وحتى ما قبل سنوات التردى والانهيار الأخيرة، كان نموذجا يحتذى به فى وسائل تحذير وتأمين المصطافين من الغرق، وكانت أبراج المنقذين الحديدية تغطى جميع قطاعات البحر وبمسافات قصيرة لمراقبة هواة السباحة داخل البحر، وكان العلم الدال على حالة البحر (الأسود)، مؤشرا للجميع قبل المخاطره على النزول للبحر فى حالات ارتفاع أمواجه، قبل أن يتحول الوضع جذريا لتختفى أبراج المراقبة ومعها جيل المنقذين لتصبح السباحة مسئولية كل مصطاف والغرق هو الحالة السائدة والمتكررة صيفا وشتاء. وكشف حسام حواس رئيس منطقة بورسعيد للغوص والانقاذ عن تجاهل المحافظة لكافة عروض المنطقة المتعلقة بتوفير المنقذين الشباب المتدربين على اعلى مستوي، ورفض ادارة الشاطئ والمصيف التعاون مع المنطقة رغم أهدافها الانسانية فى الاساس والساعية للحفاظ على ارواح الابرياء. وقال إن العلاقة بين المنطقه والمحافظة قد تدهورت بالسنوات الاخيرة وبلغت مؤخرا حدا مؤسفا بإصرار المحافظة على استعادة الكشك السابق تخصيصه للمنطقة على شاطئ بورسعيد، والذى يحتوى على كافة ادوات ومهمات الغوص والانقاذ رغم استيفاء المنطقة لكافة مرافقه الاساسية.