أكد الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية، أن تاريخ القوات الجوية المصرية عريق وكبير ويمتد لعشرات السنين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وهي جزء من كيان كبير عملاق هو القوات المسلحة المصرية، وقدرتها القتالية تُقاس دائما بناء على مستوى التهديدات التي تواجه مصر في الوقت الراهن. وأوضح المصري، على هامش تخريج دفعة جديدة من الكلية الجوية، أن القوات الجوية المصرية قادرة على مواجهة كافة التهديدات والتحديات، وتحرص كذلك على التطوير والتحديث المستمر؛ طبقا لطبيعة المهام والتهديدات الموجودة، بالإضافة إلى الحرص على تطوير وتحديث كافة الطرازات الموجودة ورفع منظومة التأمين الفني الخاصة بها. وأشار الفريق إلى أن القوات الجوية توفر التأمين الفني لجميع الطرازات الموجودة، من أجل تأمين كافة المهام المطلوب تنفيذها على أعلى مستوى، مؤكدا أن الأطقم الفنية في القوات الجوية قامت بجهد أكثر من رائع خلال الفترة الماضية، في توفير التأمين الفني اللازم لكافة الطرازات داخل سلاح الجو المصري. وأضاف يونس، أن الجيش المصري قوي، والقوات الجوية المصرية تنفذ مهام لمحاربة الإرهاب وحماية الحدود والإتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية خلال الوقت الراهن. وتابع قائد القوات الجوية: "نحن فخورون بالتطوير والتحديث الذي يتم في القوات الجوية المصرية، والفضل في هذا التطوير لله سبحانه وتعالى، ثم الرئيس السيسى، الذي كان حريصا على تطوير وتحديث القوات المسلحة، منذ توليه مسئولية وزارة الدفاع حتى الآن، لافتا إلى أن ما حدث في القوات الجوية على مدار 3 سنوات ماضية حلم ومعجزة، وتم في فترة زمنية قصيرة جدا، والتعاقد على الطائرة "الرافال" - على سبيل المثال - من الممكن أن يصل إلى سنوات طويلة تم خلال ستة أشهر فقط، حيث حصلت مصر على الدفعة الأولى، وهذا بالحسابات العادية غير ممكن. وحول التعاون مع القطاع المدني، أكد الفريق المصري، أن القوات الجوية تتعاون مع القطاع المدني منذ ثورة 25 يناير 2011، حتى الفترة الراهنة، وكانت خير معاون لأجهزة الدولة في العديد من الأعمال والمهام، من بينها نقل الأموال خلال فترات الانفلات الأمني، ونقل القضاة خلال الاستحقاقات الانتخابية والدستورية التي تمت، بالإضافة إلى دورها في عمليات البحث والإنقاذ، خاصة وأن لديها أكبر مراكز البحث والإنقاذ في المنطقة بالتعاون مع باقي الأفرع الرئيسية وتشكيلات القوات المسلحة، قائلا: "جاهزين للاستمرار في نفس الأداء والعطاء". وحول حاملة المروحيات المصرية من طراز ميسترال "جمال عبد الناصر" التي حصلت عليها مصر خلال الشهر الماضي، أكد المصري، أن الميسترال بمجرد وصولها كانت طرازات القوات الجوية من مروحيات الهيل تتدرب عليها، وقال: "نحن جاهزون لتنفيذ أي مهام نكلف بها". وأضاف قائد القوات الجوية: "نحن نحارب على 3 اتجاهات رئيسية في الجانبين الغربي والجنوبي، ثم الاتجاه الشرقي في سيناء، بالإضافة إلى عمليات تأمين البحر الأحمر والمشاركة في عملية إعادة الأمل". وحول التدريبات المشتركة بين القوات الجوية ونظيراتها في مختلف دول العالم، أكد الفريق يونس، أن القوات الجوية تحرص على المشاركة في جميع التدريبات المشتركة، وتتعاون في التدريبات مع الجانب الأمريكي والفرنسي، والبحرين والكويت والإمارات والسعودية، والعديد من الدول الأخرى، بجانب حرصها على التدريب المشترك، لأنه يضيف خبرة كبيرة للأطقم الطائرة، وخبرة عمليات، ويعمق من العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة. وأضاف الفريق المصري: "الفرد المقاتل هو الأساس، وليس العدة، فمن الممكن أن تتوافر العدة، ولكن ليس سهلا أن يتم تأهيل وتدريب الأفراد على هذه المعدات، ولذلك نحرص على تدريب أبنائنا في مختلف دول العالم، أوروبا وأمريكا في إطار تطوير إمكانيات وقدرات الفرد المقاتل، الذي يعتبر أساس المنظومة القتالية داخل القوات المسلحة المصرية. وكشف الفريق يونس المصري، أن القوات الجوية حريصة على عمل مناورة لطمأنة شعب مصر وإظهار قدراتها القتالية، خلال حفل الكلية الجوية كل عام، وإطلاعه على مهام تأمين الحدود والقضاء على البؤر الإرهابية التي يتم تنفيذها بشكل يومي. وفي نهاية اللقاء، قال المصري: "كل التحية والتقدير للشعب المصري العظيم على الدور التاريخي الذي قدمه طوال الفترة الماضية، وأهنىء كل المصريين بتخرج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية كلها، وعلى وجه الخصوص الكلية الجوية، وفرحتي تكتمل برؤية نسور الغد، الذين بسواعدهم سيستمر جيش مصر بقوته وكفاءته قادرا على حفظ أمن مصر وشعبها، مؤكدا أن دور مصر رجع لقوته وريادته ونراه جليا على المستوى السياسي والعسكري".