كشف الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، كواليس أحداث محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، منذ صباح يوم الجمعة الماضية حتى موعد بداية الانقلاب في التاسعة مساء، نقلا عن مراكز أبحاث صحفية تركية وعالمية، قائلًا: «الانقلاب أعد له جيدا وكان على مستوى عالي جدا، إلا أن تسريب الخطة للمخابرات التركية، ساعدت في إجهاضه وظهوره بالشكل الضعيف المتخبط». وقال «المسلماني»، في برنامجه «الطبعة الأولى» المذاع عبر «دريم»، الثلاثاء، إن رئيس جهاز الخابرات التركية «فيدان»، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب ظهر يوم الجمعة الماضية، بتوصله لمعلومات عن احتمالية وقوع انقلاب عسكري في هذا اليوم، وتم التأكد من هذه المعلومات في تمام الرابعة عصرا. وأوضح أن خطة الانقلاب كان تهدف للقبض على «أردوغان» وربما قتله، بالإضافة إلى رئيس حكومته وقائد الأركان ومساعده، لإفقاده قدرة السيطرة على الجيش، لافتًا إلى قرارات قائد أركان الجيش التركي، بحظر الطيران العسكري من بداية الساعة السادسة مساء يوم الجمعة، ما أعطى إشارة للانقلابين بانكشاف أمرهم ودفعهم لتقديم موعد الانقلاب للتاسعة مساء بدلا من الثالثة فجرا كما كان محدد مسبقًا. وأشار إلى نجاح «أردوغان» في الهروب قبل محاولة القبض عليه بعشرة دقائق فقط، حيث نجح الانقلابيين في قتل حرسه الشخصي وتصفيتهم، وهو ما كان سيكون حال الرئيس التركي إذا تأخر في الهروب، متابعًا: «الانقلابيين صفوا حرس أردوغان الشخصي واحتجزوا قائد الأركان وعصبوا عينيه وتحفظوا عليه في مكتبه حتى لا يستطيع إدارة الجيش أو مقاومة الانقلاب، غالبا هذا حدث بعد رفض قائد الأركان الانضمام للانقلاب».