كشف الكاتب المسرحى على سالم عن تلقيه دعوة جديدة لزيارة تل أبيب فى أكتوبر المقبل لحضور احتفالية لمرور 30 عاما على اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، ورهن سفره بعدم تدخل أى جهة مصرية فى موضوع السفر وتصميمها على إعطائه تصريح خروج كما حدث فى نوفمبر 2005 عندما منع من السفر إلى إسرائيل لتسلم جائزة أدبية من جامعة بن جوريون إلا بعد حصوله على إذن من جهة ما. وأضاف سالم: تلقيت اتصالا هاتفيا من رئيس الاحتفالية يوسى ليفى بدعوتى لكنى لم أقرر السفر بعد لحين استطلاع الأمر. يشار إلى أن سالم زار تل أبيب عام 1994 وأثار وقتها جدلا حادا وفصل من اتحاد الكتاب ونقابة المهن التمثيلية. ووصف سالم فى حواره مع برنامج مانشيت على فضائية on tv الذى يقدمه جابر القرموطى العلاقة الرسمية بن مصر وإسرائيل ب«الصحية» وأن قاطرة السلام واقفة حاليا على أرض رخوة وأن النموذج الساداتى لن يتكرر ثانية، فالرئيس السادات الذى توفى عام 1981 وذهب إلى إسرائيل فى عقر دارهم هو نموذج فريد ومعجزة سياسية لا تحدث إلا كل ألف عام. وتمنى سالم رعاية الرئيس الأمريكى أوباما أو سكرتير الأمم الممتحدة بان كى مون لاجتماع يضم مثقفين مصريين وعرب وفلسطينيين وإسرائليين للضغط على السياسيين وحلحلة عملية السلام المتوقفة ونبذ العنف بين الأطراف المعنية، معتبرا أن المثقف المصرى مازال خائفا من نظيره الإسرائيلى وأن مصر بتاريخها لا يمكن أن تخشى ما سماه قرية إسرائيل. ووجه سالم نداء إلى كتاب مصريين لهم كلمة مسموعة فى هذا الاتجاه، وأبرزهم الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة الأهرام، والكاتب الصحفى محمد عبدالمنعم والدكتور مراد وهبة والصحفى أسامة الغزولى لتبنى هذا الاتجاه. واعتبر سالم أن الخوف هو الوجه الآخر للكراهية وأن الغيرة الوطنية تحتم الدخول فى معركة تنافس السلام، وأن هناك تنافس سلام مصريا إسرائيليا لابد من المحافظة على مكاسبه، وأن أى تطور فى هذا الأمر مسألة حيوية جدا لتوطيد أركان الدولة المصرية. وبشأن معركة وزير الثقافة فاروق حسنى للفوز بمقعد اليونيسكو ومدى تأثير إسرائيل فى ذلك، قال سالم: «أتمنى أن يفوز حسنى بالمنصب بصفته صديقا قديما، لكنه كوزير فيجب الجلوس مع نفسه قليلا ويدرك أن إسرائيل ليست بالقوة التى يتصورها هو وغيره للوقوف حائلا أمام حصوله على المنصب، وتوقع سالم خسارة حسنى للمنصب لأنه لا يمكن أن يدير اليونيسكو شخص عمل نحو 30 عاما فى حكومة دولة من العالم الثالث المفعم بالبيروقراطية، إضافة إلى أنه من الصعب تولى شخص تلك المنظمة المهمة وهو مشغول بالقتال مع العالم والدفاع عن نفسه من أنه ليس ضد ثقافة بلد مثل إسرائيل.. وقال سالم: الوزير حسنى مهموم بالدفاع عن نفسه وليس بالدفاع عن المنصب وهو أمر غريب جدا فى شخص يسعى أن يدير منظمة دولية مثل اليونيسكو.