اعتدى عدد من المحامين بالضرب على بعض الصحفيين المتواجدين داخل نقابة المحامين، لتغطية الجمعية العمومية الطارئة المنعقدة الأحد، لسحب الثقة أو تجديدها في النقيب الحالي سامح عاشور. وحاول بعض المحامين تنظيم وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين لدعم سامح عاشور، ولكن منعهم الصحفيين لحين تقديم اعتذار رسمي عن الاعتداء الواقع على زملائهم، فقاموا بالاعتداء على الصحفيين على سلم النقابة واقتحم بعضهم المبنى وتعدوا بالسب على أحد الصحفيين. وقال الصحفيون المكلفون بتغطية اخبار الجمعية العمومية للمحامين . إنهم قرروا الامتناع عن تغطية اخبار نقابة المحامين كرد فعل على الاعتداء، حسب قولهم. وشهدت الجمعية العمومية للمحامين بمقر النقابة العامة في وسط القاهرة، إقبالا ملحوظا مع بداية اليوم، وانتشرت اللافتات المؤيدة للنقيب الحالي على جدران النقابة، وكتب عليها «نجدد الثقة في عاشور للقضاء على محاولات طيور الظلام خطف النقابة»، و«نجدد الثقة لاحترام إرادة الناخبين»، فيما تضاءلت دعاية الفريق المنافس الذي يتزعمه المحامي منتصر الزيات. وتواجدت قوات الأمن على أبواب النقابة ولم تسمح لغير الأعضاء بالدخول، فيما قسمت اللجان الانتخابة إلى 15، تضم ثلاث مناطق، هي الوجه البحري والإسكندرية والصعيد. ورافق عملية التصويت إذاعة أغانٍ وطنية عبر مكبرات صوت داخل النقابة، وهو الأمر الذي أثر على هتافات المعارضين، وارتدى أنصار «عاشور» شارات بيضاء تأكيدا على دعمه، وحمل البعض أعلام مصر مكتوبا عليها «النقابة فوق الجميع». وعلى سلم النقابة، وقف الفريقان المؤيد والمعارض للنقيب ومجلسه في حالة تأهب، وهتف المؤيدون من الرجال «بنحبك يا سامح.. شرعية شرعية»، فيما أطلقت السيدات الزغاريد، وقابلهم المعسكر الآخر بهتاف «ارحل.. باطل». في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا، حضر المنافس الانتخابي الأول ل«عاشور»، وزعيم معسكر سحب الثقة منتصر الزيات، إلى مقر النقابة وسط حشد من أنصاره، وبحضوره نشبت اشتباكات محدودة بين مؤيديه ومعارضيه، ما أدى إلى تزاحم شديد وتدافع بين الحاضرين وسقوطهم فوق بعضهم البعض. وتحرك «الزيات» وسط أنصاره باحثين عن منطقة تبتعد عن أصوات مكبرات الصوت حتى تتضح أصواتهم المطالبة برحيل عاشور والمنددة بممارساته، إذ تبدو أصواتهم كأنها تلاشت تقريبا من أثر الصوت العالي". وعلق «الزيات»، في تصريحات للصحفيين قائلا: "أنصار عاشور يمارسون جميع أشكال البلطجة لإفشال الجمعية العمومية لسحب الثقة منه، ولكن سنستمر في محاربة الفساد في النقابة لحين تطهيرها، عاشور يتبع نفس أسلوب الحزب الوطني ولكن هذا ليس جديدا على شخص ترشح في السابق على منصب النقيب، رافعا شعار هذا الحزب البائد". من جانبه، قال المحامي خالد أبو طالب عضو مجلس النواب ل«الشروق»، إنه يرفض الانعقاد المتكرر للجمعيات العمومية بنقابة المحامين لأنها تكلف النقابة أموالا طائلة، مضيفا أنه سيسعى مع عدد من المحامين النواب في البرلمان إلى وضع تعديل تشريعي يمنع انعقاد الجمعية العمومية لمجرد تقديم بعض طلبات سحب الثقة. يشار إلى أن انعقاد الجمعية العمومية جاء بعد يوم واحد من حكم محكمة القضاء الإداري برفض الدعويين التي أقامتهما جبهة سحب الثقة من نقيب المحامين، والتي طالبت إحداهما بوجود إشراف قضائي على الجمعية العمومية، وطالبت الأخرى بقصر سحب الثقة على «عاشور» دون مجلسه.