وصف رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، محاولة الانقلاب العسكري على نظام الحكم التركي، بالنقطة السوداء في تاريخ الديمقراطية التركية، معتبرًا يوم 15 يوليو الذي شهد بداية محاولة الانقلاب، عيدًا للديمقراطية التركية. وتوجه «يلدريم» خلال مؤتمر صحفي، السبت، بالتحية للمواطنين الأتراك؛ لما قاموا به من احتجاجات في وجه الانقلاب، معربًا عن بالغ أسفة على الضحايا الذين سقطوا، وأن يتغمدهم الله برحمته، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، كاشفًا عن مقتل 160 من بين المدنيين وقوات الأمن، وإصابة 1480 آخرين، فيما اعتقل 2839 عسكريًا تورطوا في عملية الانقلاب. وأكد أن محاولات الانقلاب «الفاشلة»، كشفت أن الشعب التركي لم ولن يتنازل عن التجربة الديمقراطية، وأثبتوا ذلك للعالم في أحداث الأمس، مقدمًا التحية لكل من رفض الانقلاب العسكري، ولم يخاف من الرصاص الحي وتصدى لدبابات الانقلابيين. وشدد على أن الحياة الطبيعية تعود لتركيا من الآن بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وأن المواطنين يعودون لحياتهم الطبيعية كذلك، مؤكدًا أن الشعب والنظام متماسكان ومتلاحمان ضد أي محاولات إرهابية، أو محاولات تعدي على الحياة الديمقراطية في البلاد. ووجه الشكر لكافة الأحزاب المعارضة لنظام الحكم التركي، ومنظمات العمل المدني، وأحزاب والحركات السياسية ووسائل الإعلام، الذين ساندوا النظام في وجه محاولة الانقلاب، حفاظًا منهم على الحياة الديمقراطية وإظهار اختلافاتهم عبر القنوات الشرعية وليست في انقلابات عسكرية.