دانت تونس بشدة، اليوم الجمعة، الاعتداء "الإرهابي الجبان" الذي نفذه فرنسي من أصل تونسي ليل الخميس، في نيس بجنوب شرق فرنسا وأوقع ما لا يقل عن 84 قتيلا، داعية إلى "تضامن" دولي "للقضاء على الإرهاب". وجاء في بيان لوزارة الخارجية التونسية: "تدين تونس بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف مساء الخميس، 14 يوليو مدينة نيس الفرنسية خلال الاحتفالات بذكرى العيد الوطني لفرنسا الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء وخلف عديد من الجرحى". وقالت: "إثر هذه الأحداث المأساوية تتقدم تونس بأحر التعازي وبالغ عبارات المواساة إلى جمهورية فرنسا قيادة وحكومة وشعبا، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين". وأضافت: "تجدد تونس التعبير عن تضامنها التام ووقوفها إلى جانب فرنسا في جهودها الرامية إلى مكافحة آفة الإرهاب وتاييدها لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية لضمان سلامة أراضيها وأمن مواطنيها وزوارها". وقالت: "تدعو تونس المجتمع الدولي بأسره للوقوف صفا واحدا لمحاربة هذه الآفة التي لا حدود إنسانية أو أخلاقية أو دينية لإجرامها". وزار الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الجمعة، مقر اقامة السفير الفرنسي بتونس، حيث أعرب له عن "تضامن تونس التامّ مع فرنسا قيادة وشعبا، وإدانته الشديدة للعملية الإرهابية الجبانة التي جدّت بمدينة نيس، وقدّم تعازيه لعائلات الضحايا"، وفق بيان للرئاسة التونسية. ووجه رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد برقية تعزية الى نظيره الفرنسي مانويل فالس ضمنها: "باسمه وباسم الحكومة التونسية أحر التعازي ومشاعر التعاطف والمواساة للحكومة الفرنسية ولعائلات الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى"، وفق بيان للحكومة. وانقض المهاجم ليل الخميس، بشاحنة تبريد على حشود تجمعوا على الكورنيش البحري في مدينة نيس للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، ما أسفر عن مقتل 84 شخصا على الأقل وعشرات الجرحى بينهم 18 في حالة الخطر الشديد.